في نفس الفترة التي تعرض خلالها المرحوم الشاعر "علي الفريداوي" للتنمر والهجوم، فقد تعرض الشاب التونسي المعروف بالشيخ "احمد السلمان" لنفس الحجم من الالفاظ البذيئة والكلمات القاتلة وعلى يد نفس القاتل (بالكلمة).
حيث ان المرحوم الفريداوي لم يتحمل كلمات ذلك القاتل فانتقل الى جوار ربه، ولكن في المقابل فوجئنا بأن الشيخ السلمان الذي تعرض لنفس الكم من الفشار والكلمات المليئة بالايحاءات الجنسية، قد تغلب على ذلك التنمر وقد تضاعف عدد متابعيه على صفحات التواصل من 7 - 8 أضعاف، وللأمانة فأنا والآلاف امثالي لم نكن من متابعيه، فأصبحت مشاهداته تتجاوز أرقاماً هائلة في الشهر الواحد.
هذا ليس ذما للمرحوم الفريداوي ولا مديحا للشيخ السلمان، بل جرس تنبيه لي ولكم بأن "القابلية النفسية" للمرحوم الفريداوي كانت من الزجاج الرقيق الشفاف فعندما تعرضت للضرب بالحجارة على يد المتنمر تهشمت في الحال مما أدى لوفاته، وعلى عكسها كانت "القابلية النفسية" للشيخ السلمان والتي أصورها بانها كانت من المطاط، فلما ضربت بالحجر ارتد الحجر على الرامي.
وبغض النظر عن المثال اعلاه فإن الذي أريد قوله: هو اننا بحاجة في هذا الزمان الذي كثر فيه المتنمرين والطاشين والخليعين البذيئين الباحثين عن المشاهدات، نحن بحاجة الى "قابلية نفسية مطاطية مرنة"  بإمكانها استثمار الضربات التي توجه اليها وردها بقوة دون انفعال، لكي لا نكون ضحية التنمر، بل نعزز نجاحنا ووصول افكارنا للآخرين دون تأثر سلبي بما يوجه لنا.