الى أستاذي مجيد الكعبي .. في الغربة
قال لي وهو يُغادر :
سوف ألقاك , فلا تحزن ..
على أرصفة أخرى
فخذ هذي الدفاتر
وارو عني ...
و إذا جاء تلاميذي غدا يا ولدي
أسرج لهم .. قنديل زيت مثلما اعتدنا
ودع صوتك ينساب ....
كما تنساب ترنيمة طائر
......
لا تقل يا ولدي شيئا فما لي حيلة
عشرون عاما ..
وأنا خلف الستائر
أحتسي قهوة جدي
وبقايا الصمت في وجه أبي
وأغانيه : على درب اليمرون أريد اكعد ونادي .
من هنا مروا ...
وما زلت على الدرب أغني
أقتفي نجمة من غابوا
وما عادوا ....
لقد عاد الى قريتنا البط المهاجر
عاد للماء .. وما عادوا
......
وهم يا ولدي الآن على أرصفة تستقبل الشمس
ولا تعرف عيدان المنابر .
****
مرعام ..
حينما غادرني ,
وسراج الزيت ما زال كما غادره
فالتلاميذ استقلوا الليل في البحر
وهذا أنا وحدي
لم أزل خلف الستائر ....
أقتفي نجمة من غابوا
وما عادوا ...
|