يستجمعُ القلبُ آهاتي ويشتعلُ
فأستشيطُ أنا حيناً و أنفعلُ
أستوقفُ الغيظَ موجوعاً وقد وشكتْ
أنْ تطلعَ الرُّوحُ من جسمي فأحتملُ
حتى تسيلَ على خدَّيَّ ساخنةً
دموعُ عينيَّ محزوناً فأبتهلُ..
للـهِ وحدي؛ لعلَّ ﷲ ينظرني
يضمّد الجرح في نفسي فيندملُ
و حين ذاك أعيشُ العمرَ في فرحٍ
إنّي على ﷲِ طولَ العمرِ أتّكِلُ
إذا أموت أرى قبري سيعصرني
أصيحُ يا ربُّ ما ذنبي بما فعلوا!؟
يقولُ أنتَ .. و لا ذنباً إلى أحدٍ
الذَّنبُ ذنبُكَ إذ عاشرتَ من خذلوا
حين انتميتَ إلى من كنتَ تحسبُهمْ
طهراً على الأرض لكنْ كلُّهم سَفَلُ
ناصرتَ من كان قد أخفى حقيقتَهُ
فاندسَّ بالزَّيْن مخفيّاً به الدَّجَلُ
فاقبع بما فيه في نارٍ بلا أسفٍ
كذلكم حالُ من في عينِهِ الحَوَلُ!!!
غداةَ هيهات أنْ تُمحى مثالبُها
نفسٌ بها الطيشُ ما قد تابَ من جهلوا
لذا إذا اخترتَ لا تخترْ على عجلٍ
فليس يجديك ما استعجلتَ ذا العجلُ
فما من الوعي أن تختارَ قافلةً
في حمأة القيظ فيها النار تشتعلُ
وليس من وعي إنسانٍ بفطنتِهِ
يمشي وراءَ الذي في عقلِهِ الخَبَلُ
تبقى تسير إلى الغايات في تَعَبٍ
تبقى تسير وما يوماً لها تصلُ
فاختر إلى الدَّرب أصحاباً برفقتهمْ
لو سايروك بما فيهم ستكتملُ