استثمار الحياة الدنيا:
هل يقتنع الانسان وهو يردد أمثالا تحبط المعنويات مثل تكرير الكثير من الناس لجملة (الدنيا ما تسوى)، هل حقا الدنيا بعظمتها وجمالها لا تسوى شيئا؟ والدنيا ليس فيها خير، بمعنى أن نتركها للموت أحسن؟ وأن نعيش في الدنيا بالبؤس واليأس والدنيا برمّتها خلقها الله تعالى لنا من أجل الوعي الديني، يحفزنا للاستفادة من الدنيا لا تركها وإهمالها أو الاعتزال عنها وهجران ملذاتها المباحة، جمال الدنيا العمل والبناء والتمتع بها، واستثمارها لننال بها الرضا في الآخرة.
الرأي:
الرأي مقترح أم فعل أمر؟ ما هو الرأي؟ وما معناه؟ وحدوده؟ من الطبيعي أن الرأي فكرة مقترحة قابلة للنقاش، قد يكون الرأي صحيحا، وقد لا يكون، وقد لا يتواءم مع الغير. الرأي هو شعور بالانتماء، ويرتبط بموقف، إذا امتلك الرأي الحقيقة وقوة التأثير، ولكنه ليس أمرا فرضيّا فعندما يطرح الرأي لابد أن يضع في حسبانه أن يتوافق أو لا يتوافق الرأي، ولابد من تقبّل النتائج.
حكمة التافه:
ما الذي يحدث حين يعطي التافه رأيا أو حكما، الرجل التافه يعني غير المتزن، ولا قيمة لأعماله، رأي فارغ، وفي نهاية الجزري، في حديث اشراط الساعة: «وأن ينطق الرويبضة في أمر العامة، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ فقال: الرجل التافه، ينطق في أمر العامة».
والرويبضة: تصغير الرابضة، وهو العاجز الذى ربض عن معالي الامور، وقعد عن طلبها، والتاء فيه للمبالغة. والتافه: الخسيس الحقير.
وعن الاصبغ ابن نباتة قال: سمعت عليا(عليه السلام) يقول: «إن بين يدي القائم سنين خداعة، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويقرب فيها الماحل، وينطق فيها الرويبضة، فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أو ما تقرؤون القرآن قوله: "وهو شديد المحال"، قال: يريد المكر، فقلت: وما الماحل: قال: يريد المكار. المشكلة نحن نعيش اليوم ظاهرة صناعة الوعي الغبي، ضعف أكاديمي ومهني، وأقسى ما في الأمر حين يعلو في المجتمع صوت الأغبياء.
عقدة النقص:
ما هي عقدة النقص؟ هل يقدر الانسان أن يكتشفها في نفسه؟ شعور الانسان بأنه أقلّ شأنا من الآخرين، او انه ليس شخصا جيدا بما يكفي مقارنة بمن حوله، ويمكن أن ينجم هذا الشعور عن سبب معين منطقي، ويشعر به الانسان وبوجوده، لابد من الاعتماد على النفس والثقة بإمكاناتها.
الإنسان الافتراضي:
هل الانسان في النت هو غير الانسان في الواقع؟ ما الذي يتغير فيه؟ نفترض انه غيّر اسمه، صورته، لكن هل يقدر أن يغيّر كرامته؟ رضا الله عنه؟ ورضاه عن نفسه؟ هل يغيّر تربيته وتربية بيته، أم سيتجاوز على انسانيته؟ في النت إنسان بلا إنسان، بلا عفة، لا يمكن ذلك، الإنسان في كل مكان هو إنسان في سرّه وعلنه، في حضوره وغيابه.
الذمّة:
ما معنى الذمّة؟ هل تعني الالتزام؟ والذمة تعني أن على الانسان دينا، ولا تبرأ إلا إذا سدّد دينه؟ وماذا إذا كانت الذمة عند ميت، أو مهاجر، أو اذا كانت عند مجاميع من الناس: كاللص مثلًا، كيف يطلب براءة الذمة، وهو الذي سرق عشرات الأشخاص؟ والذي خان ذمته ونافق وكذب وافترى على خلق الله، واتهم الناس بالباطل، وحارب الفقير برزقه، أي براءة ذمة ستنفعه؟ على الانسان الوعي أن يدرك أهمية أن يبرئ الذمة قبل وقوع الذنب.
الدناءة:
هل من تعريف يقرّب لنا المعنى؟ الطبع اللئيم، دنو الهمة والكرامة والشهامة والمروءة وغيرها من مساوئ الأخلاق، ولا ينظر الى الحلال والحرام ولذلك سهل عليه خيانة الأمانة، وغدر العهد، وركب كلّ شر وبلية، يتدخل في خصوصيات الناس، ويبحث عن عيوبهم، الدنيء يتلون ويظهر المودة الى حين انقضاء المصلحة، وينسب فضل غيره لنفسه.
الصراحة:
ما هو عنوان الصراحة؟ الوضوح والصدق والاستقرار الذاتي، أما الذين لا يجيدون الوضوح، فقد يسيئون للآخرين، سواء شعروا بذلك أم لم يشعروا، والمهم في الأمر، أنّ من استطعم حلو الصدق، لا يحتمل مرّ الكذب.
ظواهر مستوردة:
هل يبرر التغيير إذا كان حادّا ومقلقا؟ لا يتواءم مع أخلاقيات الناس والمجتمع، ماذا تعني الظاهرة حين تكون دخيلة على المجتمع؟ وكيف نتقبل استياء الناس، ونحن نشهد في شوارعنا ركوب العائلة على الدراجات النارية؟ يقولون إنها ظاهرة استوردت من دول الجوار، وهي تتنافى مع طبيعة العائلة العراقية وتقاليد المجتمع العراقي.
قد يكون العوز هو الذي يدفع صاحب العائلة الى التنقل بعائلته ويصطحب على الدراجة زوجته وأطفاله خلفه، لكنها ظاهرة غير مأمونة الجوانب، الكثير من الحوادث حصلت، طفل قفز من حضن أمه المرتبكة بحشمتها، ليموت دهسا، كم امرأة تعرضت الى هتك الستر إثر الحوادث، فهي ظاهرة لابد أن تُراعى نتائجها.
علي الخباز, [١٩/٠٢/٢٠٢٢ ٠٧:٢٨ م]
الأمّ العراقية:
هل صارت الأم العراقية مصدر خطر على بيتها والمجتمع؟ هل فعلًا هي تمتلك القدرة على تنفيذ القتل والحرق لمن يغضبها؟ ابتدعت إشاعة عن أمّ كربلائية من حيّ الحر صعقت ابنها قسرا في الكهرباء، وادّعت انه تكهرب، وصل الخبر قبل وصولي إلى الحي، وسمعت الجميع يتحدث، والمشكلة لا احد منهم يقتنع بأنها لعبة أثيرت لتثبت كم يحبّ هذا المجتمع أن يتشبث بالإشاعات، واستعداد الناس ان تضيف اليها وتشذبها وتقربها إلى الواقع. المشكلة إني سمعت منهم اسم المرأة واسم ابنها حتى صدقتها، والمشكلة الأدهى أن بعضهم يعطي أرقاما وإحصائيات لمن قتلن أولادهن موقعة من جهات رسمية..! لابد أن لا نعمم على المجتمع عملًا سلبيّا اقترفته مجرمة نالت عقابها.
الإدمان على الانترنت:
هل يعدّ الإدمان على مشاهدة الانترنت أدمانا حقيقيا أم هو مجرد تعبير مبالغ فيه؟ يرى أطباء النفس أن الاضطراب المرضي يحدث لمن يقضي الساعات خلف الحاسبات، ويؤثر سلبا على الحياة الاجتماعية. استعمال الانترنت بشكل مستمر لا يعني مرضا، لا بالتأكيد، الإدمان لا يعني صرف الوقت للاهتمام، لكن يعني الابتعاد عن ممارسة الأنشطة اليومية من عمل ورياضة وعلاقات اجتماعية بشكل طبيعي.
عبارات:
لماذا يكتب بعضهم على السيارة، أو على الستوتة، وحتى التكتك، صار يشارك العربات بكتابة عبارات متنوعة، هذه الظاهرة ليست جديدة، أكيد، لكن أغلب ما كان يكتب هي عبارات لطيفة تقوّي الصلة بالله من قبيل (الصلاة على محمد وآل محمد)، أو آيات قرآنية للحفظ، وطرد الحسد، وبعض كان يدوّن حكمة توقظ من يقرأها بقرصة شعورية (بابا نحن بانتظارك). لكن برزت عبارات تدعو إلى أشياء لا تمتلك قيمة النشر، آخر عبارة قرأتها أمس وضعت خلف سيارة (الطيب بين الناس دوم خسران)، هل هي دعوة للتنمر والكراهية والخشونة والحقد والحسد؟ لا أدري حبذا لو تسألوه؟
|