• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ألا بادلي تلك الظنون برحمةٍ! .
                          • الكاتب : رعد موسى الدخيلي .

ألا بادلي تلك الظنون برحمةٍ!

إليك أهدي يا فتاةُ ودادي

و إن كنتُ في وادٍ و أنتِ بوادِ

 

فقد عشتُ عمري كالسفينة تائهاً

إلى أن أتى يومُ اللِّقا بمرادي

 

فقد طال صحوي في الهيام مساهراً

و في لحظةٍ أرخى الهدوء سُهادي

 

فلا تحطمي هذا الكيان نحته

على مرمرٍ في يقظة و رشادِ

 

و لا تتركي حبل القياد لأشرعٍ

رَهْنَ الرياح وفي الحياة قيادي !

 

فما أُمُّ أولادٍ ترومُ صلاحَهمْ

ترى ما ترى من رأيها بعنادِ

 

فمن حقِّها تبدي الحنان لولدِها

و ما حقُّها تسفي المَدى برمادِ

 

لقد صاغها ﷲ البديع بسحرها

إلى بعلِها كيما تفي برُقادِ

 

فما بالُها روغُ الحسودِ يغرُّها

لكي تغتلي في شكِّها بسوادِ

 

ألا فانجلي ذاتَ الخمار و أسفري

إلى زوجِكِ في أعذب الإنشادِ

 

و في ليلهِ دوري عليهِ فراشةً

و من كحلكِ أضفي على الإرمادِ

 

ألا بلسمي فيه الهموم و زمهري

لهُ قلبَهُ من جمرةِ الإيقادِ

 

و لا تحسبي ما يرتأيهِ كراهةً

فما في الجوى من نزعةِ الأحقادِ

 

أتى ربّما عبءُ الحياة يسيئهُ

و لكنَّ سئتِ ما انطوى ببعادِ

 

ألا بادلي تلك الظنون برحمةٍ

فما العيشُ يحلو دون أيِّ ودادِ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=164858
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 02 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14