يبدو انها كلمة  مختصة للتعامل الحيواني ،  فما ان يسمعها الحيوان حتى  يقف المسكين بانتظار اخرى لتسيره ، هذا يعني ان الانسان نجح في خلق لغة مشتركة بين الحيوان والانسان  ، ولا اعرف من ابتكر هذه الدلالات الصوتية  وكيف عالجت الامر الفهمي عند الحيوان ،  لكن الامر الخطير هو علينا ان نفكر  باي لغة نتحدث مع الانسان حين ( يتحّيون) ويصبح حيوانا لا يجيد التعامل مع اي منطق كان ، غريبة  .. واجد ان مثل هذه الكتل البشرية المتحيّونة قد كثرت في  زريبة كتابات وما عاد لإفهامها سبيل  ، لا هي قادرة على استيعاب نزواتها ولا تعي مسؤولية ما يقال وما يفعل   .. وكل يوم نجد حيوان يرفسنا بجانب  ونحن بلا حول ، يا ساتر واخر رفسة جاءت من الكاتب ( عدنان هلال ) اذ يجري مقارنة هزيلة تفوح منها رائحة الطائفية  بمحاولة لاختراق مدروس  يفتح الطريق عبر  مشكلة مفتعلة لا تهمه لا من قريب ولا من بعيد لكونه هو اساسا ضد فكر من يدافع عنهم  وكل ما يريده هو  ان يركب جمله الى حيث يريد هو ـ الى ما يخدم طائفيته وحقارته لا الى حيث تأخذه النصرة  ، فتراه يقارن بين  من يواجه  الظلم والتعسف والقهر من شيعة البحرين على يد غول خليجي منظم اباد الشعب وقهر وسجن وقتل حتى صاح العالم متوجعا الا هذا الحيوان الذي راح يقارن  مقارنة سخيفة  بين امة  تعرضت للجور وبين فرقة سياسية تريد ان تثبت هويتها ،  فنجده يسخر من شيعة البحرين ومن معاناتهم  ومن تجمعهم في دوار لؤلؤة ،  طيب اذا كان مستوى كتاب  كتابات بهذا المحتوى من المشاعر المتوغلة  بالغباء  ويتعامل بهذا البرود مع  مسألة رفضها ابناء السنة قبل الشيعة   وفي جميع انحاء العالم   كانت عبار ات التآسي للشعب البحريني والرفض للسلطة العابثة  ولدرع الجزيرة  الذي تدخل عنوة  لإبادة  المسلمين  ومن مختلف المذاهب   لمجرد انهم طالبوا  بحقوقهم العامة كشعب ـ تدخل عسكري سافر  رفضته الشعوب العربية والعالمية   وعتمت عليه اليات الاعلام  الرسمي  الطائفي المنحرف ،  وفي طبيعة الحال هذه النصرة لها ابعاد  طائفية  استهدفت  قمع الاغلبية  السكانية البحرينية الشيعية ، فلذلك نجد هذه القوات قد تمركز ت في المناطق التابعة  للسلطة  واستهدفت الجماهير الغاضبة  ، فعن  أي طبقية يتحدث  هذا  ....  هل يمكن ان يرى كل هذه المصائب التي هزت ضمير العالم ،ماهي الا منع شيعة البحرين من شرب النركيلة في دوار اللؤلؤة، واذا به  يقارن  بين ما حدث في البحرين   ومحاولة حكومية لصد  مظاهرة  تحزبية قد نرى امثال هذا الفعل  يوميا وحتى في البلدان المتقدمة  بل حتى في  ملاعب كرة القدم  ،  واذا به يرفس الموضوع ليصل ذروة هياجه  المسعور فيولج ما يحدث في  الاحواز  معتبرا ان جميع السياسين العراقيين  من الاحزاب الدينية  هي احزاب وقيادات وتنظيمات وشخصيات  تعمل لقوات ايران ولفيلق القدس الايراني ، انا اعتقد ان مثل هذا التهجم يرفضه حتى  من يدافع عنهم هذا الابلة ،  فالرجل يكيل للشيعة كأمة  اتهامات خطيرة يرفض ان يكيلها لنا حتى السنة انفسهم كونهم اخوان تعايشوا   بالود والكرامة وهذا الصوت العابث ما هو الا صوت مريض ، وهو لاشك من اتباع  الوهابيين  ، والا كيف لأنسان متزن ان يحكم بان الثوار الشيعة هم من قتلوا  السنة  يكررها  عدة مرات لا يقول السلطة او قوات الحكومة او  قوات  درع الخليج بل يحددها بالشيعة قتلت السنة وابادتهم .. الى لهذا الحد توصلت هذه الكتل السياسية الدينية تضحي بمعتقدها من اجل  بناء مرتكز اعلامي  ، واما لهذا الهلال فلا تنفع معه سوى ( الديخ ) وعذرا