ماهو التاريخ ؟
انه ارادة الله ومشيئة الله وتوفيقه 
ومن لايرى يد الله وارادته في صناعة التاريخ فهو لايبصر  شيئا من التاريخ ولايبصر من التاريخ الا السطح الضحل...

ومااكثر مايصل الانسان في مسيرته السياسيه والاجتماعيه الى طريق مسدود تماما فيفتح الله لهم الطريق ...

ومااكثر الذين رفعهم الله بكلمه او موقف ارادوا به وجه الله فأعزهم وأكرمهم وادخلهم في رحاب رحمته 

لقد شاء الله ان يغير مسار حياة زهير رحمه الله وهو في صدوده للحسين عليه السلام وامتناعه عنه بكلمه برسول من الحسين عليه وكلمه من زوجته تبدد الوجوم الذي حكمهم عندما ابلغهم رسول الحسين عليه السلام دعوته ثم بلقاء سريع مع الحسين عليه السلام فيتغير كل شئ في حياة زهير وينقلب زهير انقلابا كاملا عما كان عليه ...
ينقلب من العثمانيه الامويه الى العلويه الحسينيه...
ينقلب من الصدود والتمنع الى الاستجابه الكامله ...
ومن ايثار العافيه الى المخاطره والقدوم على الابتلاء والشهاده...
ومن الدنيا الى الاخرة ...
ومن الانا الى الله...
وكانت لكلمة دلهم زوجته رحمها الله الدور الاساسي في هذا كله ....ولو لم ينطقها الله بهذه الكلمه الحاسمه لم نكن نعلم ماذا كان يؤول اليه امر زهير في مجاهل التاريخ ...
لقد اخترقت وجوم القوم ولو انها تاخرت او سكتت لسبق الشيطان دلهم الى زهير والقى على لسانه الاعتذار واعانه رجاله على ذلك ...ولكن كلمه دلهم كانت اسرع وانفذ ....

((أيبعث اليك ابن بنت رسول الله لتأتيه ثم لاتأتيه ....؟؟!!))

من كان يعرف دلهم لو لا هذه الكلمه ؟!
فقد خلدت بها دلهم ودخلت دائره النور ....كثيرون ماتوا مثل دلهم ولم يذكرهم التاريخ بشئ ولكن دلهم تبقى بهذه الكلمه في صلب الطفوف ومن يذكر قصة الطف يذكر دلهم 
واينما ذكر الحسين ذكر زهير واينما ذكر زهير ذكرت دلهم
 
وهذا هو التوفيق الذي يؤتيه الله تعالى لمن يشاء ...