من حزن فاطم
وجه الله قد حزنا
في ضلعها
ساق ربّ العرش قد سكنا
يا كسّرُوهُ
كأن العرش مئذنة مكسورةٌ
هتفت:
ما الله قد أذِنا
..
في دفنها معْ خفاء القبر
كم حلم لأمة المصطفى أخفي
وقد دفنا
..
ومنذ ترويعها
والله أمّنها من أن تغاضبَ
هذا الكون ما أمنا
..
بنت النبي
تبنّاها الإله بأن تكون من نوره الأسنى
جمال سنا
..
يضيء غار حراءٍ
ليل عتمته يوحى بفاطم
إذ مُزمِّلاً فَتنا
..
فلا يعيش التلقِّي وهو مرتجف
وإذ يبلّغُ
بالزهرا تلا علنا
..
ما بال نورك يا زهراء
أزهر في سماء ربِّك
وسط الأرض قد دكنا
..
أتته من صفعة الأرجاس غائلة
فالخد أحمر جنيٍ
صار نزف جنى
..
كزهرة
وهي في الكف التي سحقت جوريها
لم تطبِّع لونها خَذَنا
..
تقول أحمرُّ من فوح
وليس من الصفعات
يا صفعة تنسي أناي أنا
..
يُقال:
فاطم وسط الدار
قال: وإنْ
وذاك يعني
بالأ شيء كان هنا
..
لا أحمد
لا صدى جبريل مرتفعٌ
وما الإله لهذا البيت قد سدنا
..
بيت مباحٌ
فإن قايستََ حرمته
فقل هو العرش باحوا
ظنهم وهنا
..
والوحي تفرق بالإغواء دفته
ما كان فرقان من في فاطم طعنا
..
لا شيء من دين طه
بعد صفعتها أبقي
وماذا بقي والحقُّ قد غبنا؟!
..
لا شي
إلا رسول الله تسمية
والاسم أنشز من نطق
وقد لَحِنا
..
لا شيء
والدين من رسم إلى طلل يعفى
وأبقى إلينا مومساً وغِنا
..
والطهر فاطم
كل الطهر مرتحلٌ
أبقى على رسمنا الباغي
وقد ضعنا
|