الصباح: دعا معتمد المرجعية الدينية في كربلاء الأمين العام للعتبة الحسينية إلى وضع آليات جديدة للحد من تدهور سعر الدينار العراقي مثلما دعا إلى دراسة أسباب زيادة عدد حالات الانتحار في بعض المدن.وانتقد الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس، عدم اتخاذ إجراءات مناسبة للحد من الخروقات الأمنية رغم علم المسؤولين بها قبل وقوعها، مثلما انتقد ما اسماها المهاترات والاتهامات بين السياسيين "التي أثرت في المواطن وغيبت الحلول".وقال في خطبة الجمعة أمام الالاف من المصلين في الصحن الحسيني: "حصل في الآونة الأخيرة انخفاض في سعر الدينار العراقي أمام الدولار وهذا له تأثير سلبي في القوة الشرائية للمواطن وفي التضخم في العراق".وأضاف ان "البنك المركزي العراقي اتخذ خطوات في بعضها جوانب ايجابية تمثلت بالتقليل من الإقبال على شراء الدولار من خلال وضع شروط صعبة على الشراء وتهريب الدولار إلى دول أخرى".
ودعا إلى "وضع سياسة جديدة من خلال التشاور مع الكفاءات وأهل الاختصاص والخبرة للوصول إلى إجراءات تزيد من الكفة الايجابية وتقلل من السلبية".
وندد الكربلائي في خطبته بما وصفه بأنه "أمر جديد في العمل الأمني بعد حديثنا عن وضع الحلول للخروقات الأمنية مرارا وتكرارا دون جدوى".وأكد قائلا: "كنا نسمع أن التفجيرات تحصل لكي يثبت الإرهابيون وجودهم".وافاد بأن "الشيء الجديد ان المسؤولين لديهم علم بالعمليات الإرهابية قبل وقوعها ولم يتخذوا أية إجراءات"، موضحا ان "احد المسؤولين المقربين قال لي شخصيا انه نصح قبل يوم واحد من حصول أحد التفجيرات رجل دين عائدا من الخارج بألا يذهب إلى الكاظمية لأنه سيحصل تفجير في اليوم التالي، وهذا ما حصل فعلا في الكاظمية"، داعيا الى "إجراء تحقيقات لمعرفة أسباب عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع حصول الخروقات الأمنية التي يذهب ضحيتها الأبرياء كما حصل في تفجيرات الخميس التي راح ضحيتها 150 عراقيا بين شهيد وجريح".
|