يقع الانسان بعض الاحيان وتحت تاثير الاعلام في ان يتجه في قبوله او رفضه للحدث ويشذ عن جادة الصواب وعن الموقف الصحيح الموثوق ويتخبط كثيراً وتأخذ به امواج الاراء والافكار بين التعصب والانفلات وبين الافراط والتفريط حتى بات كل واحد منا اليوم لا بد له من موقف صريح تجاه اي حدث وهذا ما تسعى اليه الية الاعلام الجديدة من اجل انهاك الانسان واتعابه، ولاجل اختصار الموضوع وتيسيره للقراء جعلناه في اربع نقاط:
1ـ استيضاح الحق وابتغاء الحكمة يدفعان المرء الى النطق بالوقت المناسب وبهما تضبط بوصلته في التعامل مع الاحداث والموضوعات المهمة لا سيما في حالة الافراط والتفريط.
2ـ استخلاص الموقف المتعدل هو قراءة واقعية للحدث بملاحظة المداخل والاستلزامات الاخرى ، وليس سلوك الطريق الاسلم فحسب، فقد يقتضي الموقف المعتدل ان تصطف الى رأي تتبناه جماعة لا تقبل بعموم توجهها ، ولكن تتمسك برأيك الى نهاية الامر ، لأثر الحق فيه.
3ـ ان اتساع صدر الانسان العاطفي واتساع فكره ـ مع النظر الى الملازمات للاحداث والظروف التي نمر بها ـ يؤهلانه لإيستيعاب مجريات الامور، فلا يتسرع ولا ينخرط من عقد المجتمع المؤمن الى المجتمع المشاكس.
4ـ اختيار الموقف الصائب من بين المواقف المتشابهة ، بعد ان استوضح الانسان الحقيقة واستخلص الموقف المعتدل ، فتكون هنالك حالة من الاندفاع او الامساك ، فعليه ان يحدد موقفه العاطفي ، فيستنطق التجارب ، ويبذل جهده في تحقيق مقاصده النبيلة في هذه الحياة. اما الانشغال بالمهاترات في كثير من الاحيان فلا ريب انه يصلب قلوب الناس.
|