• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قائمقام السليمانية ؛ إنْتَحَرَ ، أم نُحِرْ !؟ .
                          • الكاتب : مير ئاكره يي .

قائمقام السليمانية ؛ إنْتَحَرَ ، أم نُحِرْ !؟

 

{ من أعان ظالما سلّطه الله عليه }! حديث نبوي 
زينة الدنيا ومباهجها ... 
صفراؤها وبيضاؤها ... 
دينارها ودولارها ... 
قصورها وبساتينها ... 
مناصبها ومسؤلياتها ... 
رئاستها وزعامتها ... 
حكمها وحكومتها ... 
كلها غرّاءة ... 
وكلها مغرية ... 
وكلها فتنة ... 
وكلها فتّانة ... 
إلاّ من عرف حقها ... 
ثم عرف حدوده ... 
أو كان بالمجتمع حكم عادل ... 
وحاكم عادل ... 
وهذا لعمر الحق ... 
ياشعوب الشرق ... 
إنه عملة نادرة في الشرق ... 
وفي أفريقيا السمراء ... 
قبل أيام قليلات ... 
طار خبر ونشر ... 
في إقليم كوردستان وخارجه ... 
في مواقع الخبر والفضائيات ... 
عن موت زانا القائمقام ... 
قائمقام السليمانية ... 
وهو في سجنه ... 
وهو في معتقله ... 
ذليلا أسيرا ... 
بعد أن كان قائمقاما عزيزا ... 
هذه هي الدنيا ... 
وهذه هي أحوالها ... 
يعز الله من يشاء ... 
ويذل هو من يشاء ... 
وفي ذلك ذكرى للعالمين ... 
وعبرة للناس أجمعين ... 
بخاصة الزعماء والقادة الفرسان ... 
ثم الحكومات والأحزاب ... 
ولما بلغ مابلغ من زانا القائمقام ... 
زجّوا به السجن في أخس مقام ... 
ولم يلبث القائمقام ... 
في سجنه المقام ... 
حتى أعْلِنَ عن مرحوميته ... 
فنشر خبر موته ... 
وهو في زنزانته ... 
فقالت الحكومة سريعا سريعا ... 
قبل الكشف الجنائي ... 
وقبل الكشف الطبي ... 
إن زانا إنتحر إنتحارا ... 
وذهب من الدنيا الفانية منتحرا ... 
هناك في الاقليم ... 
قيل وقال كثير ... 
إرتياب وشك كثير ... 
أخذ ورد كثير ... 
سؤال وتساؤل مثله ... 
ثم علامات إستفهام أكثر ... 
عن سبب موت القائمقام ... 
وهو في ذاك المقام ... 
حيث تترى الأخبار ... 
وحيث يروى ... 
كما يقال أيضا ... 
ان القائمقام ... 
لم ينتحر إنتحارا ... 
بل تم نحره في السجن نحرا ... 
وتمت تصفيته عمدا ... 
بعد أنْ عُذِّبَ عذابا أليما ... 
وبعد أن كُبِّلَ بالسلاسل شديدا ... 
وبعد أن صُبّ عليه العذاب صبا ...
عن جثة القائمقام زانا ... 
تتواتر الأخبار تواترا ... 
إن آثار التعذيب الشديدا ... 
واضحة علىيها وضوحا ... 
يبدو أن المرحوم زانا القائمقام ... 
لم يكن زانا جيدا ... 
أي لم يكن فهيما وفاهما ... 
أو مستوعبا جيدا ... 
أو فطنا فطينا ... 
لقواعد لعبة السياسة ... 
في بلد غير مؤسساتي ... 
وفي بلد يفقد العدل الاجتماعي ... 
في هكذا بلدان ... 
ياناس ويا إخوان ... 
الحيتان الضخمة ... 
تُهَشِّمُ الأسماك هَشْما ... 
وتبلع الصغار بلعا ... 
من ناسها ورعاياها ... 
اذا ما حادوا ... 
واذا ما تخطّوا الحد والحدودا ... 
واذا لم يكونوا ... 
كما يجب ... 
وكما ينبغي ... 
عبيدا مستعبدين ... 
ورقيقا خاضعين ... 
وخُدّاما أذِلاّء خانعين ... 
وسيبقى الحال كذلك ... 
وسيدوم عيش الذلّة هذه ... 
وسيطول عتمة الكابوس هذا ... 
مالم ينهض الشعب ... 
ومالم يتحرك الشعب ... 
ومالم يصحى الشعب ... 
ومالم يستفيق الشعب ... 
حيث له السلطة والسلطات ... 
وله الأمر والأمور ... 
وله الحكم والحكومة ... 
ومنه وله وتعود اليه ... 
كل المال والأموال ... 
وكل الثروات الوطنية ... 
فإلى متى ياشعبي الأبي !؟ ... 
والى متى أيتها الشعوب الأبية !؟ ...



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16223
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13