• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصِيدة: عاصِفة الفِكر .
                          • الكاتب : مهدي مصطفى العاملي .

قصِيدة: عاصِفة الفِكر

 وبحثتُ في نفسي أفتِّشُ ذاتيْ

مَن ذا أكـونُ وما تكونُ حيـاتيْ

مـا سِـرُّها مـا حُلـوها مـا مُـرُّها
مـاذا تُـخـبـِّئُ لـي غـداً والآتـي

فَرحٌ سُـرورٌ في نعـيـمِ رُبُوعِها
أو أنـهـا رُوحٌ وبَـعــضُ رُفــاتِ

مُتَـمـعِّناً ويَتِـيهُ عَـقـلي حـائـرٌ
فالفِكـرُ يُبعِدنُي فكيـفَ نَجاتي 

وأهيمُ في عَليـا الثـُّرَيّا سائحاً
وتَعـودُ رُوحـي تستقِـرُّ بِذاتـي

أصبـو لِما بَيـنَ الحيـاةِ وقبـلها
هـَل بـعـدَها نـورٌ أم الظـُّلُـمـاتِ

مَن ذا يكونُ الخَيـِّرونَ ومَن أنا
إنّي حُروفُ الشِّعرِ والكلماتِ ؟!

إنّي أنا الطَّيرُ المُحلِّقُ في السّما
فـوقَ الشـِّراعِ أطيـرُ بالنَّسـمـاتِ

والرّيـحُ تَعـصِفُ بـي يَمـيناً تارةً
أو تَرفـعُ الأمـواجَ فـوقَ شتـاتي

فأصيـرُ كالأسمـاكِ أسبَـحُ بيـنـها
فهل الطُّيورُ تغوصُ بالزَّفراتِ !؟

لكـنَّ حَبـلاً فـي يَمـيـنـي ثـابـتٌ
وقَد اعتـصمتُ بهِ بأهـلِ هُداتي

وأقـولُ يـا رَبَّ الـسَّـمـاءِ ورَبـنـا
عَـجِّـل وفَـرِّج قــائِـمَ الـكُـرُبـاتِ


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=162216
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13