ما أعمق البحر

ما أطوله عبر المدى

لا حد له ولا نهاية

لا صوت سوى الصدى

السماء فوق السحاب

لا إسراء لها

بعيدة هي فضاء

سراب امتد إلى ما لا نهاية

زئبق لا نراه

عجبا كل هذا وتضيق الدنيا

لتسجن الروح في زنزانة الأسى

 

في الوجدان نبحث عن الأحلام

ونصقلها بدمع النسيان

وتلمع بِغَدٍ متجدد بالآمال

نسمع موسيقي الوجدان

سمفونية عِشْقِهَا نور الخفقان

تعود البسمة وتنشرح الأعماق

ما أروع أن يحب الإنسان نفسه

أولا ثم القلب والكيان

 

كالبحرأنت

كلما ركبت موجك ..لا أغرق

بل أجدني أرقى وأرحل

 

النور توهج بالعيون

فتجلت الرؤيا بوضوح

سرت الطمانينة بالروح

أتعلم انك حلقت بي إلى جنة الأحلام

أغْمضت عيني أسرح في الخيال

ألفيتني أضعت عمري بالجفاء

أستعيد ذكرياتي

إني معك لازلت أمضي

هل تستغني الاقمار عن الشمس

او الاسماك تبتعد عن البحر

هل يوما رأيت الليل منير بلا بدر

أيمكن للأنسان ان يحيى دون ماء

او يعيش خارج الغلاف الجوي

 

 

 

 

سهرت حتى هرب السهر مني

تعبت وصرخ التعب في وجهي

قلت أنام فجفاني نومي

ناديت الحلم

فهل سيأتي الحلم ضيفا كسابق عهدي

سكت الصمت ..ضاق بصبري

وحلقي جف بصوتي

أضناني الجفاء

أفأخذت القلم أحكي

بكى قبل أن أبكي 

فخط ما كنت أكتم بجوفي

فكأنه يعي كل ما بي

لكنه خطها دمعا

والحرف تاه عنه وعني

الزمن يمتص آخر ريق  النجاة

وتغوص مراكبي في يم وهمي

لأعود للشاطئ أهجع بهمي

أنسى أن بالدهر فرح سيأتي

وأرضى بما كتبه لي قدري

أمضي فذاك ربما خير لي

 

14\4\2012

سلا\\المغرب