جاء في الحديث الشريف (ان الله يقبض العلم بقبض العلماء، حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا). قال تعالى "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا" (الرعد 41) وقال الشاعر: الارض تحيا اذا ما عاش عالمها. وفي قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ" (النساء 59) فان مفسرين صنفوا اولي الامر بالعلماء.
واصحاب العلم الشرعي ينطبق عليهم الحديث الشريف (العلماء ورثة الانبياء) وهم الذين يخشون الله " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" (فاطر 28). ان الله رفع شأن العلماء " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة 11). وميز الله تعالى بين العالم والجاهل " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" (الزمر 9).
وجاء في تفسير سورة التين "ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ" (التين 5-6) ان العلماء هم المقصودون بالمؤمنين العاملين الصالحات الذين لم يشملوا باسفل الدرك من العمر ولا ارذل العمر الي لا يعلم " وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ" (النحل 70). وهؤلاء ينطبق عليهم الحديث الشريف (اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي). اللهم متعنا بأسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا، واجعله الوارث منا.
وطلب الله تعالى من نبيه ان يزيده علما وليس زيادة مال او جاه " وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" (طه 114) وكما قال الشاعر: فلولا العلم ما سعدت نفوس ولا عرف الحلال ولا الحرام.
|