يقول المحقّق الكبير آية الله الشيخ محمّد حسين الإصفهاني (قده) في ارجوزته عن الزهراء (ع):

وإنّ كسر الضلع ليس ينجبر
إلّا بصمام عزيزٍ مقتدر

إذ رضُّ تلك الأضلع الزكيّة
رزيّةٌ لا مثلها رزيّة

ومن نبوع الدم من ثدييها
يعرف عظم ما جرى عليها

وجاوز الحدّ بلطم الخدّ 
شلّت يد الطغيان والتعدّي

فاحمرّت العين وعين المعرفة
تذرف بالدمع على تلك الصفة

ولا تزيل حمرة العين سوى
بيض السيوف يوم ينشر اللوا

والأثر الباقي كمثل الدملج
في عضد الزهراء أقوى الحجج

ومن سواد متنها اسودّ الفضا
يا ساعد الله الإمام المرتضى

ولست أدري خبر المسمار
سل صدرها خزانة الأسرار

والباب والجدار والدماء
شهود صدقٍ ما به خفاء

لقد جنى الجاني على جنينها
فاندكّت الجبال من حنينها

أهكذا يصنع بابنة النبي
حرصاً على الملك فيا للعجب

أيوخذ الدين من الأعرابي
ويترك المنصوص بالكتاب

أبضعة الطهر العظيم قدرها 
تدفن ليلاً ويعفّى قبرها

ما دفنت ليلاً بستر وخفا
إلّا لوجدها على أهل الجفا

ما سمع السامع في ما سمعا
مجهولة بالقدر والقبر معا


.