لربما لمسَ الصدقَ في دعائك -من توجّهْتَ له-
فأرادَك أنْ تكونَ مؤهّلًا لتلك النُصرةِ فضلًا عن حُسنِ إعدادِها...
فأدخلَكَ على معرفتِه، وبانتخابه (هو) في دورةٍ تدريبةٍ تدخلُ على كافةِ إعداداتِك الظاهريةِ والباطنيةِ منها..
دورةٍ تُرتِّبُ وتحذفُ وتستبدلُ ما استوجبَ ذلك..
من غيرِ أنْ تبانَ لكَ هويةَ المُتصرِّف فيك، وإدراكِ ما أنتَ فيه!
حتى إنّك غدوتَ تسعى (بما أنت فيه) قويًا ثابتًا مع كُلِّ الرضا والتسليمِ للرّبِّ الجليل..
لكن دونَ أنْ تعلمَ بطانةَ جلبابِ ابتلائك ما هي؟!
ولعلّكَ لمستَ نفحاتِ قُربِه ومددِه ورعايته...
بل وأنستَ بوجودِه المُقدّسِ الذي اتصلَ بنيّتِك وعملك، امتحانِك وسعيك...
ومع ذلك، بقيتِ المشيئةُ الإلهيةُ مُتسترةً مُتكتمةً على خبرٍ قد لا تتحمّله سعتُك النورانيةُ الآن..
ألا وهو: "قدِ استُجيبتْ دعوتُك، أنتَ منهم الآنَ، أُولِي النُّصرةِ المُعدّة؛ فاثبتْ!"
|