• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حفيد معاوية ؛ وردة نرجس في وسط الأشواك ! ( 1 ) .
                          • الكاتب : مير ئاكره يي .

حفيد معاوية ؛ وردة نرجس في وسط الأشواك ! ( 1 )

[ رجل صالح ترعرع في مستنقع آسن ونما وسط أشواك محدبة ] ! 
شهداء الحق ... 
وشهداء العدالة ... 
وشهداء الفضيلة ... 
وشهداء الكلمة الصادقة ... 
هم كثيرون ... 
حيث في طليعتهم ... 
وفي مقدمتهم ... 
رسل الله وأنبياءه الكرام ...
ثم من آتبعهم بإحسان ... 
من الأئمة والخلفاء ...
ثم الحكماء ... 
ثم كثير من الفلاسفة ... 
ثم كثير من الثوار ... 
في المعمورة كلها ... 
في غابر الأزمنة ... 
وفي ماضيها فحاضرها ... 
من شهداء الحق ... 
ومن شهداء العدالة ... 
ومن شهداء الشاهدية ... 
حفيد معاوية بن أبي سفيان الأموي ... 
فجده الأكبر كان يصد عن سبيل الله والمستضعفين ... 
أما جده الأخر فمعروف عنه قتل الأصحاب والأتباع ... 
أما أباه فهو قاتل الحسين وأهله ... 
وهو قاصف البيت العتيق بالمنجنيق ... 
وبالغارة على مدينة الرسول ( ص ) ... 
وأمه ميسون فهي القاتلة الآثمة ...
وذلك كجدته الكبرى آكلة الأكباد ...
في هكذا أجواء سقيمة ... 
وفي هكذا مستنقع متشنج ...
وفي وسط هكذا أشواك سامة ... 
وفي هكذا صحراء قاحلة ... 
قاحلة من القيم ... 
وقاحلة من العدل ... 
وقاحلة من النُبْلِ ... 
وُلِدَ معاوية الثاني ... 
وترعرع حفيد معاوية الأول ... 
عجيب هذا العبد الصالح ... 
وغريب أمر هذا الأمير العادل ... 
ومستغرب أمر هذا الرجل الفاضل ...
إنه كالوردة النرجسية العبقة ... 
وإنه كالزهرة المحمدية الندية ... 
في وسط أشواك حادة سمّيّة ...
أضف الى ذلك كله ... 
القصور والأملاك ... 
فالذهب والفضة ... 
والدرهم والدينار ... 
فكبرى المسؤوليات والمناصب ... 
فالنساء والجواري النواعم ...  
بالرغم من ذلك كله ...
فإنه لم يتأثّر الحفيد قط ... 
ولم تجذبه هذه الزخارف والألوان ...
ولاهذه اللذات والملذات ... 
الى محيطها ومستنقعها ... 
لابل حاول الصلاح والاصلاح ... 
وكافح بهدف العدل والإعتدال ...
لأسرته الفاسدة الفاجرة ... 
ولحكومته الطاغية الباغية ... 
ولمجتمعه الغارق في اللاوعي والسطحية ... 
ولسائر المجتمعات أيضا ...
لكنه لم يفلح في جهاده هذا ...
فسقط شهيدا غريبا مسموما ... 
أو آستشهد خنقا وشنقا ... 
كما في رواية ثانية ... 
فرحل عن هذه الدنيا الفانية ... 
ذاهبا الى ربه سبحانه ... 
غريبا وشاهدا وشهيدا ... 
وشاكيا الى ربه سبحانه ... 
من طغيان بني أمية الطلقاء ...
ومن طغيان حكومتهم الطاغية ... 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=16172
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14