ما دمتِ في الكوتِ فالدنيا هي الكوتُ سماؤه درَّةٌ والأرضٌ ياقوتُ
تضاءل السحرُ عن أسحار ليلته وبابلٌ، بل وهاروتٌ وماروتُ
ما دمت تحيين فيه فهو عولمة فداك روما وباريس وبيروتُ
ما دمت فيه فان الكوت يجمعنا وان يطل بيننا بُعدٌ وتشتيتُ
إذا تنفستِ ينساب العبير على كل الدروب وفي الأنسام مفتوتُ
أنفاسك الطيب تجري في نسائمه فألتقيكِ برياها متى شيتُ
من اجل عينيك صرت الكوت اعشقه وفيه مهما قست تحلو المواقيتُ
تمكن الحسن من وجه النساء بها لان منك جمال الكوت منحوت
وعاف گلگامش الخلد أجمعه لما رآك فصاح بصحبه موتوا
إني لأسكنه إذ تسكنين به مهما كرهت ومهما فيه أوذيتُ
فان خرجت فان الكوت مقبرة جوعى نهومٌ وللأحياء عفريتُ
ما دمت في الكوت فالدنيا هي الكوتُ فان خرجت فلا كوت وتكويتُ
وان خرجتِ فلن أبقى لثانية ولن يرانيَ لا حيٌّ ولا كوتُ
الكوتُ أنت وانت الكوت اجمعه ودونك الكوت لا ذكر ولا صيتُ
|