• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حوار صريح في بيان المرجعية  .
                          • الكاتب : حسن الجوادي .

حوار صريح في بيان المرجعية 

 وجه سؤال الى مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف حول موقف المرجعية الدينية من المشاركة في الانتخابات ، وكانت الاجابة مفصلة في بيان علني قد نشر في الموقع الرسمي للمرجعية الدينية العليا على شبكة الانترنيت، ونحن هنا لا يحسن بنا اعادة وتكرار البيان نفسه ، وانما القاء بعض الضوء على العبارات والجمل المهمة التي تحمل رسائل واضحة وجلية فان القراءة الواحدة للبيان لا تنفع عادة، فيرجى القراءة لأكثر من مرة وبتجرد ، وقد وجدت أن اتخاذ "اسلوب المحاورة" أيسر الاساليب لإيصال المضامين المهمة في هذا البيان المفصلي؟
س1: هل تشجع المرجعية الدينية العليا على الانتخابات، ولماذا؟
ج1: نعم تشجع على المشاركة، لكن بشرط ان تكون المشاركة واعية ومسؤولة، لان الانتخابات هي الطريق الاسلم للعبور بالبلد الى مستقبل جيد كما يفترض.
س2ـ قرأت عبارة الانسداد السياسي فما معناها؟
ج: ان مصطلح الانسداد السياسي يستخدم عادة للإشارة الى بقاء حكم مجموعة معينة محاطة بجمهور ثابت وبالتالي لا يرجى أي تغيير من قبل هؤلاء وبلا شك فان هذا الحال سيء جداً ، ولذلك نجد المرجعية الدينية تحذر من خطورة الوقوع بالفوضى والانسداد السياسي ، أي الحكم القائم على ذوق معين وشخوص محددة يهيمن على رقاب الناس، وان اوضح مثال على ذلك الحكم الديكتاتوري وما يشبهه بالمبدأ.
س3: هل تؤمن المرجعية الدينية العليا بالانتخابات وتعتقد ان هنالك فائدة من المشاركة؟
ج3: المرجعية الدينية في هذا البيان واضحة وتقول ان هذه الانتخابات فرصة لإحداث التغيير الحقيقي في ادارة الدولة لكن بشرطين: 
١-اخذ العبرة والدروس من التجارب الماضية.
٢-ان تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة واحسنوا الاختيار.
س4: اذا لم نأخذ العبرة والدروس ولم نشارك مشاركة واعية ولم نحسن الاختيار؟
ج4: نقع بما وقعنا به من قبل ونشاهد نفس اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها ولات حين مندم، والعبارة الاخيرة من بيان المرجعية، وهذا يعني الحذر الشديد والانتباه الاكبر لمن ننتخب ونثق به ولا يكفي كون المرشح يحمل فكرة عامة يؤمن بها الجميع فان مثل هذه الاطروحات قد بان فشلها ومن هنا يراد للناخب ان يكون على قدر المسؤولية ان اراد ان يرى ثمار التغيير.
س5ـ اطرح عليك السؤال المكرر دائماً، هل تراجعت المرجعية عن مواقفها السابقة لتؤيد قائمة او حركة او شخصية جديدة؟
ج5: ليتنا نفهم ان موقف المرجعية يصنف ضمن المواقف المبدئية وليس ضمن المواقف السياسية حتى يتغير ، فإنها تؤكد مرة اخرى عدم مساندتها لأي مرشح او قائمة انتخابية على الاطلاق.
س6: ماذا افعل الان، هل انتخب نفس الوجوه ، وما هي شروط انتخاب المرشح؟
ج6: وفق بيان المرجعية، لا بد من التدقيق في سيرة المرشح وان يكون ضمن المعايير الآتية:
1ـ الصالح النزيه.
2 ـ الحريص على سيادة العراق وامنه وازدهاره.
3 ـ المؤتمن على قيم البلد الاصلية ومصالحه العليا.
باختصار شديد المرشح يكون: صالح نزيه وحريص ومؤتمن.
س7: عرفنا شروط المرشح الذي يستحق الاختيار، وهنا نريد ان نعرف المرشح الذي لا يستحق الاختيار؟
ج7: تحذر المرجعية من اختيار اشخاص تتوفر فيهم صفات سلبية واذكر بالنص الصفات التي ورد ذكرها في البيان:
1ـ حذار ان يمكنوا اشخاصاً غير اكفاء او متورطين بالفساد.
2ـ  اطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي.
3ـ تعمل خارج اطار الدستور.
س8: ما ملخص الفكرة التي ينبغي ان نخرج بها من هذا البيان المهم؟
ج8: المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات.
س٩: هذا يعني ان الشعب امام اختبار لا يحسد عليه.. لان المشاركة الواعية المسؤولة تعني ان لا انحاز لابن منطقتي ولا ابن عشيرتي ولا ابن جهتي وانما انحاز الى المهنية والموضوعية والموثوقية، وهل تعتقد ان ذلك ممكن؟
ج٩: نعم ممكن جداً ، لو لم يكن هناك التماس للتغيير وامكانية لتبديل الاوضاع الحالية لما تحدثت المرجعية ولما اصدرت البيان بهذا الوقت بالتحديد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=160638
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12