لا يقوى على اللعب بالنار  الحمقى والمجانين فقط ،بل هناك من استوطن صدورهم الخبث يقتسمون المؤامرات ويقتاتون على الفتن .
مؤامرة التطبيع التي بدأت من اربيل ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة ،ففي ستينيات القرن الماضي وأثناء تداعيات نكسة حزيران انبرى مصطفى البرازاني للتنسيق مع كيان الصهاينة في خطوة استفزازية ولعب بالنار  مستهترا بمشاعر المسلمين والعرب جراء النكسة في ذلك الوقت .
واستمر الوضع على هذا الحال بشيء من السرية تارة ،وشيء من التلميحات تارة اخرى ،مرة على لسان زعماء الكرد ،ومرة على لسان زعماء عصابة الصهاينة والامريكان .
وليس آخرها ما جرى في فتنة الاستفتاء المشؤوم حينما أعلن الكيان الصهيوني دعمه وتأييده الكامل لانفصال اقليم كردستان عن العراق .
ما جرى اليوم لا يمكن أن يكون بمعزل عن رعاية حكومة الاقليم ،ولا يمكن أن يكون بدون علمهم ،فالسوابق كثيرة الى حد التخمة بان حكومة الاقليم لديها علاقات على جميع المستويات مع نظام الصهاينة .
أن ما صرح ويصرح به عدد من القادة العراقيين كالسيد المالكي والشيخ الخزعلي وغيرهم  بوجود قواعد تجسس صهيونية في شمال العراق وعلاقات متينة بين الاقليم والصهاينة ليس فرضا من الخيال، بل أثبتت الاحداث الماضية والحالية أن اقليم كردستان يعمل خارج إطار الدولة ،ولديه علاقات استخبارتية وأمنية وعسكرية مع كيان يعمل على زعزعة استقرار العراق ودول المنطقة .