ما زال نداء (ذَكَرتَ الصَّلاةَ، جَعَلَكَ اللهُ مِنَ المُصَلّينَ الذَّاكِرينَ) يجوب الآفاق، يبحث عن أذن صاغية، وعقلٍ واعٍ، وبصيرة ثاقبة، ليحط رحاله حيث الإيمان الراسخ، والعقيدة الثابتة...

يوماً بعد يوم، يُثبت شيعةُ أهل البيت (عليهم السلام) التزامهم بإحياء أمرهم (عليهم السلام)، من خلال التزامهم بتعليماتهم وآدابهم وما دعوا إليه من حسن الخلق والتزام الدين وحفظ العقيدة.

الصلاة في وقتها، من أهم ما دعوا إليه (عليهم السلام) في عشرات الأحاديث، حتى عدت بعضها الالتزام بها في أول وقتها إحدى أهم علامات المؤمن الحق والشيعي الملتزم.

وها هو طريق (يا حسين)، يحكي عن تجلي هذا الأدب، وهذا الالتزام، حيث نرى جموع الزائرين الكرام، يعملون في العادة على أداء الصلاة في وقتها، ليُعلنوا للعالم أجمع أن الحسين (عليه السلام) عقيدة، وعمل، وأنه التزام بمضامين الإسلام، وسلوك عملي أخلاقي حسن.

التبليغ الحوزوي في زيارة الأربعين/الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ولسنوات عديدة، يُقيم صلاة الجماعة الممتدة على طريق يا حسين بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، في موكب العتبتين المقدستين، عامود رقم (208)، وقد أمّ حشود المصلين -من طلبة العلم والزائرين- سماحة السيد أحمد الأشكوري، الذي أكّد من جانبه على أن أداء الصلاة في وقتها هو امتثال لأوامر أهل البيت (عليهم السلام) من جهة، واقتداء بالإمام الحسين (عليه السلام) الذي لم يترك الصلاة في وقتها عند اشتداد القتال وتكالب الأعداء عليه من جهة أخرى.

يُذكر أن جموعاً من مبلغات الحوزة العلمية، والزائرات، كُنّ قد أقمن الصلاة جماعة في الطريق المشار إليه...