على الرغم من أن مخالب الإرهاب لم تصل إلا إلى اثنين او ثلاثة من أعضاء مجلس النواب خلال أكثر من ثمان سنوات في الوقت الذي حصدت مفخخاته وقنابله البشرية آلاف النفوس التي رجعت إلى ربها راضية مرضية بعد ا ن أدت واجب الدفاع المقدس عن (بيضة الدين )المتمثلة بآباء وأمهات المؤمنين من أعضاء وعضوات ذلك المجلس ,أقول رغم ذلك فان الاحتياط واجب كما يقولون ومن هنا جاء حرص الشعب على سلامة نوابه من كل مكروه فوهبهم العراق برجاله ونسائه وأطفاله وأمواله وهوائه ومائه وجعله فداء لهم فكلنا مشاريع للاستشهاد (نموت ويحيا النائب ).
لقد استكثر البعض على بعض نواب شعبنا المنتخبين وراح يطنطن تحت ضغط الحسد بان مواكب السيارات رباعية الدفع غريبة المنشا والشكل والطعم والرائحة لا يمكن أن تسكت عنها إلا الشعوب نصف الحية المغلوبة على أمرها وهي تكلف كثيرا في الوقت الذي يتضور فيه يتامى القادسيات وأمهات المهالك وصراعات الكتل المتمترسة خلف الدين من الجوع وقد نسي هؤلاء (المعقدون ) الجانب المضيء المتمثل بالتواضع المنقطع النظير بحيث تقوم سيارة واحدة فقط ومن دون ضجة بإرسال الأطفال إلى مدارسهم .إن العراق اليوم لا يتحمل خسارة أي من نوابه أو انقطاع نسله لا سامح الله . أما أولئك الذين يموتون في الساحات العامة من العمال والسوقة من صفر الوجوه بسبب سوء التغذية فان الأمهات من العراقيات قادرات على إنجاب (سعد ) إذا هلك (سعيد)0
إن هناك نظرية اجتماعية تقول بان الله عز وجل انعم على البشرية بان يهبها عظيما واحدا من خلقه كل مئة عام يغير وجه التاريخ به من خلال الوثوب الى الأمام بخطى واسعة أما نحن في العراق الجديد فان حصتنا من العظماء تأتينا كل أربع سنوات .وكلما حل موعد قدومهم انفتحت حدود بلدنا على كافة الاتجاهات وتقاطروا علينا من لندن وباريس وواشنطن ودمشق وعمان وطهران وانقرة والكويت بل ومن جميع بقاع الأرض حتى اذا اكتمل النصاب اجتمعوا لمناقشة الميزانية الاتحادية والمصفحات الجديدة .
إنني ابشر كافة العراقيين باني قد أكملت كافة الأوراق التي تؤيد مقارعتي لكافة الأنظمة الدكتاتورية المستبدة التي توالت على حكم العراق ابتداء من عبيد الله بن زياد ومرورا بالحجاج وهولاكو وصدام حسين ورصدت من الأموال ما يكفي مستعينا بإحدى دول الجوار الصديقة وسوف أملا حيطان العراق كلها (انتخبوا الدكتور عامر هادي العيساوي ) علما إني لست (دختورا ) وأن بعض وثائقي مزورة وبعضها صحيحة ولعل أصدقها وأقربها الى الحقيقة تلك التي تثبت أني كنت واحدا من أولئك الذين ساهموا في ملئ قلب علي ع قيحا.
إنني مصمم على خوض المعركة الانتخابية المقبلة بكل قوة وقد اخترت شكل اللحية المناسب ونوع المسبحة التي سترافقني في حلي وترحالي وأنا واثق تماما من الفوز لأني بصراحة (مسنود ) وحينذاك سأدفع جزءا من راتبي الأول الى زوجتي الحالية وطليقتي المقبلة لقاء غائبها وسوف أطالب تحت قبة البرلمان في جلسته الأولى بتخصيص طائرة خاصة لي إذ ليس من المعقول أن يراني الناس بعد أن أصبحت نائبا ااكل الطعام أو امشي في الأسواق . |