يا فجعة الدين يا للرزء من جلل
يا فجعة العلم يا للثلم من خلل

حكيمنا فارق الدنيا وقد سُلبت
بفقده حكمة تجتاج للخطل

سعيدنا فارق الحوزات فاكتأبت
لفقده حلقات الدرس من وجل

أين السعادة بعد المستثير لها
في كل يوم ودرس العلم في ذهل

أين السعادة يا سعد العلوم فلا
قرت عيون ولا نامت من الكلل

أين السعادة والعشرون من صفر
وشيكة وبها أنت الأمير جلي

أين السعادة والماشون عن كثب
يرجون لقياك حاف غير منتعل

هيهات ينسوك يوم الأربعين وهم
يمشون نحو أبي الأحرار في عجل

لأنهم منذ هذا العام عند ضريح
ابن النبيين أضياف وأنت تلِ

أضيافَ جدك يا نسل الكرام بلى
آل الحكيم ونعم المنبت الخضل

ها قد دعاك حسين قبل موعده
وصلت قبل ملايين الولا فسلِ

سل جدك السبط أن يرعى بنظرته
من فقدُك الصعب قد غطاه بالعلل

وأن يديم علينا فخر حوزتنا
ذاك الزعيم (عليٌ) بالولاء علِ

فطب أيا سيدي نفسا فإن لنا
فيمن بقي خطوات تنأ عن زلل