
كشف اية الله السيد رياض الحكيم، نجل المرجع الراحل السيد محمد سعيد الحكيم عن رسالة المرجع الفقيد للمسؤولين وتحميلهم المسؤولية بخدمة العراقيين وحفظ مصالح البلد.
وقال السيد رياض الحكيم في مقابلة متلفزة عرضتها قناة الفرات نيوز إن: " موقف المرجعية الدينية بعد سقوط النظام البائد كان بارزا لمصلحة العراق والعراقيين جميعاً، وكان هناك موقفا للمرجعية بشخوصها المتمثلة بالمرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد السيستاني والمرجع الحكيم في الايام الاولى لسقوط النظام دعت فيه العراقيين الى فتح صفحة جديدة بعد الماسي الكثيرة التي واجهها العراقيون بسبب ممارسات النظام السابق القمعية والعبثية كما دعتهم الى التوحد لحفظ البلاد من الصراعات غير المبررة وبناء هذا البلد وتحمل المسؤولية مثل الشعوب الاخرى التي مرت بظروف مشابهة واستطاعت تخطي الازمات".
واضاف ان:" المرجع الحكيم الراحل كان متواصلا مع كل فئات الشعب العراقي، وانه وجه رسالة مفصلة الى العراقيين بمختلف مكوناتهم وشرائحهم منذ سقوط النظام دعاهم فيها الى التكاتف والسعي الجاد لخدمة البلد والمواطنين وحمل الساسة والمسؤولين مسؤولية كبيرة باعتبارهم المتصدين للشان العام".
وتابع السيد رياض الحكيم ان:" المرجع الفقيد لديه فتوى قد تكون غير معروفة للكثير من الناس ولكنها مسجلة وكان يجيب بها عندما يسجل له سؤال (من يجوز له ان يتصدى للمسؤولية صغيرة او كبيرة للبنية الادارية والسياسية للبلد) وكان جوابه: لا يجوز لأي شخص ان يتصدى لأي مسؤولية الا اذا قصدوا الخدمة المشروعة للمواطنين والبلد وحفظ الامن ومصالح البلد العامة".
وبين:" المؤمنون كانت لهم مواقف مشرفة وانصاعوا لما دعت اليه المرجعية التي لم تكن خاصة او لكيان خاص وانما كانت لحفظ مصالح البلد والمواطنين والحيلولة دون تكرار الماسي الماضية التي حلت بالعراق والعراقيين، كما ساهموا بانتخاب المسؤولون والحركة الايجابية لبناء البلد والاستجابة الاكبر كانت لفتوى مقارعة الارهاب الداعشي الذي حل بالبلاد وتحمل هؤلاء مسؤولية كبيرة وقدموا تضحيات كبيرة لحفظ البلاد".
واستذكر السيد رياض الحكيم:" المرجع الراحل قضى حياته بمعاناة إبان حكومة الطاغية وعانى من الاعتقال والملاحقة الامنية وامضى 8 سنوات في سجون الطاغية وتعرض الى شتى انواع التعذيب والوسائل القمعية المفرطة وكان يحث السجناء على الصبر والاستقامة وكان خير معين لهم وتشجيعهم على الصمود وبعد سقوط النظام كان يؤكد اهمية ان يتحمل الجميع والمسؤولون.
وبذلك يكون سماحة السيد ادى مسؤوليته وعمل بتكليفه ويبقى على المتصدين خصوصاً ان يتحملوا المسؤولية والحفاظ على تلك التوصيات ووصايا سائر مراجع الدين".
|