• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : سبي مشكوك فيه .
                          • الكاتب : سلمان عبد الحسين .

سبي مشكوك فيه

هل السبي فعلا تمَّ يا موكب الإبا
إزاء التي ترعاك .. أقصد زينبا؟!

..

أشكُّ 
وأفعال اليقين بأنَّه ظنون
أرتني زينبا دمعها خبا

..

أيضغطها قتل الحسين؟!
نعم بلى
أيبدو عليها ذاك؟!
.. لا
قم لتعجبا

..

أيضربها سوط على متن جسمها؟!
نعم
غير أن الجسم في الإثر أعشبا

..

ولم تصرخن من ضربة السوطِ
ويكأنَّ سوطاً شديد الوطء
ألوى تأدُّبا

..

ولم تبكينْ
لم تجزعن
لم تتبِّرنْ
لماذا السبا قد جاء؟!
كي يتهذَّبا

..

تعلِّمه الحوراءُ
أن عليها الذي كان فيها
خاض حربا ليغلِبا

..

وأسكن دهر النائبات بقلبِهِ
ليخبر بأس المرتضى
ويجرَّبا

..

وزينب هذي جاءها السبي 
جاهلا
بلا خبرة
منها على البأس دُرِّبا

..

فما كان يكفي الناقة العجف 
مركبا إليها 
لكي ترضى الهوانِ
فتركبا

..

وقد ركبت من قبل 
حجر أبٍ لها
وذا الحجر إركاباً 
ألا كان أصعبا

..

لها حجرها من فاطم 
ولها الرحى 
تدور على العادي 
مداراً توثُّبا

..

فمن أين جاء السبي بالزجر عادة؟!
ومن أين جاء السوطُ للمتن منهبا؟!

..

وقد خطبت من بعد زجر
فملكهم لخطبتها ذا منهبٌ
قد غدا هبا

..

تلمَّ عيالاً شردوا في قفارها
بعيد حريق في الخيام تلهَّبا

..

أذلك من ضعف 
وقلة حيلةٍ
وذهن شتيت 
يلحق الطيف مهربا؟!

..

أقول ..
فعودوا للرحى عند فاطم
خيال الرحى في زينب قد تُشِّربا

..

كما تجمع الزهراء سبطين بالرحى
وزينب 
في قطبية الجمع مأربا

..

فزينب هذي 
كالرحى بعد سبيهم 
غدت قطب من فرّوا
وخافوا تحسبُّا

..

وقد هربوا نحو الحسين 
ونحوها
لها عصبٌ الزهراءِ
شُدَّ ليجذبا

..

فماذا بقي من سبيهم
غير علَّة من اللؤمِ
منها حاصلا قد تسبَّبا؟!

..

وقد كان ذيلاً
للذين تربَّقوا بقيدٍ
كأنْ قد أوثقوا السبي مذنبا

..

نعم ..
كان من أسرٍ عصيباً بمحنةٍ
ولكنَّه ما مثل زينب أرهبا

..

أراد لها حملا لمجلس فاجرٍ
وفاجرها في أسر زينب قد كبا

..

ومجلسهم
في الأصل محكمة لهم
وزينب تقضي
غالب من تخضَّبا

..

ومهزومهم من في القصور افتضاحه
وقد ظنَّ عن جرم الطفوف تحجَّبا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=159870
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 09 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15