في خطوة جديدة من ممارسات القمع والتضييق بحق المواطنين في البحرين، أقدمت السلطات الأمنية البحرينية، على توقيف عدد من الزوار القادمين من كربلاء، وذلك على خلفيّة زيارة الإمام الحسين (ع)، قبل أن تفرج عنهم لاحقاً.

وذكرت “شبكة رصد المداهمات” أن قوات الأمن التابعة للسلطات الحاكمة في المنامة أوقفت أمس الثلاثاء (24 آب 2021) عدداً من الزوار العائدين من إحياء مراسم عاشوراء في كربلاء بالعراق، وقد أفرجت عنهم بعد أخذ أرقام هواتفهم، حيث قد يتمّ استدعائهم للتحقيق لاحقّاً.

وكانت الشبكة نشرت تقريرًا حول مسلسل الانتهاكات والقمع الطائفي الممنهج بحقّ المظاهر العاشورائيّة في البرحين، وذلك على مدى الأيّام 11 و12 و13 من محرّم.

وذكرت الشبكة أنّ عصابات المرتزقة استنفرت في المناطق التي أقيمت فيها المواكب المركزية وبخاصة الديه وعالي وسترة والمصلّى ومدينة الزهراء (الدوار الرابع- السابع عشر) والسنابس، وأبو قوّة، ومقابة، التي أصرّ الأهالي والشباب الحسينيّ على المشاركة فيها، على الرغم من وجود هذه العصابات، لافتة الى سقوط طائرة مسيّرة «درون» في الديه أثناء طيرانها وتحطّمت، حيث كانت تراقب المعزّين وتصوّرهم، كما شهدت بلدات مثلث الصمود والمصلى تحليقًا مروحيًّا لمراقبة المشاركين في العزاء المركزي.

وأضافت الشبكة أنّ السلطات البحرينية أجبرت إدارة مأتم بن سلوم على إلغاء موكب العزاء في العاصمة المنامة، واستدعت الشّيخ هاني البناء والشيخ عزيز الخضران والرادود الحسينيّ مهدي سهوان، وأفرج عنه لاحقًا، كما أفرج عن الحاج أحمد الريس والأخوين جعفر وأحمد السبع بكفالة ماليّة.

يذكر أنّ موسم عاشوراء في البرحين هذا العام شهد عشرات الانتهاكات من السلطات الحاكمة حتى قبل أن يبدأ فعلياً، من إزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال شبّان على خلفيّة المشاركة في الإحياء، وتكثيف الدوريات الأمنيّة في العاصمة المنامة ومختلف المناطق، ولا سيّما بالقرب من المآتم، حيث كان المرتزقة يعمدون إلى تصوير المعزّين وهم يحيون الشعائر، ويعملون على تهديدهم وتسجيل بياناتهم.

المصدر: موقع ائتلاف ثورة 14 فبراير