خذ كل َّ ما عندي
لأكتب َ كربلا
حتى أعلّق َللقصيدة ِ مشعلا
الحبر ُ يفترس ُ البلاد َ
دفاتري وجعَي
ويصنع ُ للتوسّع ِ معولا
من أين
وإشتد ّ الزحام ُ بأدمع ٍ
طافت بشبّاك ِ التضرّع ِ موئلا
في ريشة ِ الفنّان ِ
لون ٌ لم يزل يحكي
ويركض ُ في المجرّة ِ أوّلا :
الليل ُ
يطحن ُ في الخيام ِ نجومَها
ويُعِد ُّ للسَفَر ِ المُقدّر ِ محملا
الريح ُ
تفترش ُ الفضاء َ بقبحِها تعوي
وتَعثر ُ في الدخان ِ تأوّلا
النار ُ
تحتطب ُ الضمير َ
تجرّه ُ
وتشيد ُ بالجهل ِ المكدّس ِ معقلا
الخوف ُ
قبّعة ُ اليتيم ِ
ومعطف ٌ للصمت ِ
يرمق ُ في المسالك ِ منجلا
هَدَأت تسابيح ُ الحسين ِ
وهمسة ٌ عبَرَت
لتلثم َ في المرمّل ِ مفصلا
ثم ّ
استراح الماء ُ
طفل ٌ
طفلة ٌ
قد جاء من خلف الحسين ِ تطفّلا
هذا
غبار ُ الراكضين َ بلوحة ٍ قدسيّة ٍ
هرب َ الإطار ُ تسلّلا
إذ لم يُطِق حد ّ المشاعر ِ
والهوى فيض ٌ ،
وقهقهة ُ الخيانة ِ في البلى
سقطوا جميعا ً
والحسين ُ مساحة ٌ
يسمو وإن خثر َ الزمان ُ
تجمّلا
|