• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من فضائل الحكم .
                          • الكاتب : الشيخ محمود الصافي .

من فضائل الحكم

 الحاكم العادل قال عنه الإمام أمير المؤمنين (ع): (الحاكم العادل ظل الله في الأرض يلجأ إليه كل مظلوم). وقال دانيال ديفو: (العدل في نظر الظالم دائماً قاسٍ؛ لأنه يرى نفسه بريئاً) (موسوعة الأمثال). 
قال بعض الملوك لبعض وزرائه: ما خير ما يرزقه العبد؟ قال: عقل يعيش به. قال: فإن عدمه؟ قال: فأدب يتحلى به. قال: فإن عدمه؟ قال: فمال يستره. قال: فإن عدمه؟ قال: فصاعقة تحرقه فتريح منه العباد والبلاد. (تهذيب الكامل في اللغة والأدب:  ج1ص56). 
وقال انشتاين في هذا المعنى: 
(إن الإنسان الذي يعتبر حياته وحياة أمثاله بلا أي معنى ليس بائساً فحسب، بل هو انسان مصاب بنوع من العجز بالنسبة الى الحياة). (قاموس الحكم والأمثال). 
وقال مصطفى كمال: (لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة). نفس المصدر. 
وعلى المرء أن يكون مثالاً صادقاً وصالحاً لكل فرد في المجتمع، وكذلك على القادة والساسة أن يكونوا أيضاً مثالاً صالحاً لكل حاكم عادل وصالح. 
وقال الإمام علي (ع): (إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه). (نهج البلاغة: قصار الكلم). 
والإنسان قادر على اصلاح الآخرين، إذا بدأ بإصلاح نفسه، حيث قال برنادشو: (كل شخص يستطيع إصلاح العالم إذا بدأ بإصلاح نفسه). (موسوعة الأمثال والحكم). 
وتعد هذه فضيلة لا تضاهيها فضيلة، عندما يبدأ المرء بإصلاح نفسه، قال جداسبان: (الفضيلة تكسب المرء شهرة في الحياة، وذكراً في الممات، وخلوداً في السماء).  وقال جورج واشنطن: (الفضيلة إسعاد الذات بالعمل على إسعاد الآخرين). (موسوعة الأمثال والحكم). 
ووصف الشاعر عبد الملك بن احمد (ابن شهيد الأندلسي) للمقصر في عمله وواجبه، وعدم إسعاد نفسه بالعمل للآخرين قال: (إن الرجال إذا تأخر نفعهم في كل معنى، شبهوا بنساءِ، بينما المرأة العاملة والمخلصة بعملها بإخلاص، يكون لها دور أكثر من الرجال). 
قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى البرِّ وَالتقوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوَانِ وَاتقُوا اللّهَ إنَّ اللّهَ شَدِيدُ العِقَابِ)  المائدة: 2. 
وفي بيان هذه الآية المباركة، يقول السيد الطباطبائي في تفسيره: التقوى مراقبة أمر الله ونهيه، فيعود من التعاون على البر والتقوى الى الاجتماع على الإيمان والعمل الصالح على أساس تقوى الله، وهو الصلاح والتقوى الاجتماعيان، ويقابله التعاون على الإثم الذي هو العمل السيء المستتبع للتأخر في أمور الحياة السعيدة، وعلى العدوان وهو التعدي على حقوق الناس... (ص 73 من التفسير).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158821
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13