مع التقدم في السن، تقلّ فعالية معالجو أجسامنا للأغذية، مما يؤدي إلى الحاجة لزيادة استهلاكنا للمواد الغذائية. والفيتامين (D) يشكل أحد المغذيات المهمة للوقاية من ترقق العظام، لذلك علينا زيادة نسبة استهلاكنا لهذا الفيتامين تدريجياً حتى نبلغ الستين من العمر.
والحاجة إلى مجموعة الفيتامينات (B) تزداد مع تقدم العمر أيضاً، إذ أن الفيتامينات (B6، B12، وحامض الفوليك) ضرورية لإبقاء معدلات مركب (الهوموسيستين) منخفضاً في الدم، والذي يؤدي إلى ارتفاع معدلاته في الدم إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب، وإمكانية فقدان الذاكرة.. لذلك علينا زيادة جرعة فيتامين (B6) من (2) مللغرام، حتى (10) مللغرام, كما على النساء أن يتناولن (400) مللغم من حامض الفوليك يومياً، و(100) مللغم من الكالسيوم يومياً؛ للوقاية من ترقق العظام.. وفي الواقع تشكل الفواكه والنباتات "مناجم ذهب" في ما يتعلق بمكوناتها التي تعزز طول العمر، وهي تسمى المضادات للتأكسد، والتي تشمل فيتامين (C، E، والبيتاكاروتين).
تعمل المضادات للتأكسد على الوقاية من الأمراض والتقدم المبكر في السن، وهي تحفز جهاز المناعة، وتحمي الجهاز العصبي والدماغ من ضرر التأكسد الذي يترافق مع فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم السن.
من الأفضل أن نحصل على الدهون من الأسماك وليس من اللحوم الحمراء، فزيت السمك يحتوي على الأحماض الدهنية (أوميغا 3) التي تخفض نسبة التعرض للاكتئاب. كما إن تركيبة الحامض الأميني المعروف بالكرياتين معروفة جداً لدى الرياضيين، وقد أثبتت البحوث الجديدة أنها تفيد لمحاربة خسارة العضلات الذي يترافق مع التقدم في السن.
لطالما كانت عشبة (الغوتوكولا) تُستخدم كوصفة طبية كمعزز لوظيفة الذاكرة والدماغ؛ وبسبب تركيبتها الغنية بمركب الفيتامين (B) والمواد المهدئة، فيمكن تناولها يومياً.
وبالنسبة إلى الثوم، ففوائده على الصحة متعددة، ومنها تخفيض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتقدم السن، مثل السكتة القلبية، والأمراض القلبية الوعائية والسرطان.. ويمكن تناول (400) مللغرام منه بشكل مضافات، وذلك ثلاث مرات يومياً..
ولتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، فيجب زيادة جرعة مضافات الثوم.. مع الأخذ بنظر الإعتبار تجنب تناول الثوم بالنسبة للأم المرضع، والشخص الذي يتناول الأدوية المسيّلة للدم.
ويعتبر (القراص الشائك) من الأعشاب المفيدة في معالجة التهاب المفاصل، ومعالجة فرط تنسّج البروستات الحميد، وحتى سرطان البروستات.
إن مهماتنا الغذائية مهمة جداً بقدر أهمية القيام بالتمارين الرياضية والتكتيكات الوقائية الأخرى.. فعلينا الحدّ من الدهون والسكر، والتركيز على الأطعمة غير المعالجة، وعلى الخضار والحبوب والنباتات والحليب الخالي من الدسم ولحوم الأسماك.. فهذه الإجراءات جميعها تقودنا إلى طريق حياة صحيّة وطويلة.
|