• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فريضة الحج والإخلاص لله تعالى .
                          • الكاتب : عبد المحسن الباوي .

فريضة الحج والإخلاص لله تعالى

الحج فريضة عظيمة من فرائض الإسلام المقدسة التي أراد منها – كما باقي فرائضه – تهذيب النفس الإنسانية من كل درن يلوث صفاء الفطرة التي فطر الناس عليها، قال تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )الروم:30.
ومما لا شك فيه أنه لابد من شروط واجب توفرها في العبد المكلف حين قيامه بأية فريضة - ومنها الحج - حتى يقطف ثمارها التي أوجدها الشارع المقدس من أجلها وفي مقدمتها الإخلاص، واستشعار العبودية المحضة، وتطهير الجوانح والجوارح من الخطايا والآثام بالتوبة والإنابة والاستغفار، وإعطاء كل ذي حقٍّ حقه، وأداء فرائض الله تعالى الباقية من زكاة وخمس، حتى يصبح ماله الذي استخدمه في أداء الحج حلالاً نقياً صافيا حتى لا يكون من (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) الكهف:104، وما أكثرهم وللأسف، فليس كل من قصد مكة وطاف وسعى ولبى ووقف بعرفات يعد عند الله حاجّاً مقبولاً؛ لأن تلك  الصفة (مَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) فصلت: 35، فهو أمر بحاجة للتوفيق والإيمان الصلب والعمل الصالح، وتطهير النفس، وتنقية السريرة، والبراءة من مظالم الآخرين، والصدق قولاً وعملاً، وفي المقدمة الإخلاص للهِ تعالى.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158324
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13