حالة من الذعر انتابت المواطنين، بعد إعلان إصابة أول حالة بشرية بالفيروس القردي B، وهو شكل من أشكال الـ«هربس» التي كانت عادة تصيب الحيوانات، خاصة القرود، وذلك بعدما أكدت السلطات الصينية وفاة طبيب بيطري، متأثرًا بالفيروس القاتل، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

وأوضح المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CCDC)، إن الطبيب البيطري البالغ من العمر 53 عامًا، توفي في نهاية شهر مايو بعد تشريح اثنين من القردة الميتة التي يعتقد أنها من قرود الـ«مكاك»، كجزء من بحثه التجريبي.

وعانى الرجل من أعراض الفيروس التي يأتي على رأسها الغثيان والقيء، وذلك بعد عمل تجارب على قرود الـ«مكاك»، ليتوفى في النهاية داخل المستشفى، إذ يستغرق ظهور أعراض  المرض المتمثلة في الغثيان والقيء والحمى والصداع والتعب وآلام العضلات والتقرحات لدى البشر ما يصل إلى شهر.
 

وحذرت «CCDC»، أي شخص يعمل على تلك الأنواع من الحيوانات، احتمالية تعرضهم للإصابة بالعدوى التي نادرًا ما تنتقل من القرود إلى البشر.

وقال تقرير في مجلة «CCDC Weekly»، إن عدوى Zoonotic BV، وهي الأمراض حيوانية المصدر التي تنتقل إلى البشر، شملت بشكل أساسي الأطباء البيطريين الرئيسيين، وموظفي رعاية الحيوانات أو الباحثين في المختبرات في أمريكا الشمالية، ومع ذلك ، لم تكن هناك إصابات قاتلة أو حتى واضحة سريريًا في الصين قبل عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن فيروس «القرد B» قد يشكل تهديدا محتملا للعاملين في المهن التي تختلط بتلك الحيوانات.

وقال متحدث باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي (CDC)، عادةً ما يصاب البشر بفيروس القرود B إذا تعرضوا للعض أو الخدش من قرد «مكاك» مصاب، أو كانوا على اتصال بعيني القرد أو أنفه أو فمه.