• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإحتباس الحراري  .
                          • الكاتب : د . منهال جاسم السريح .

الإحتباس الحراري 

  انتبهت السينما الأمريكية لتفاقم تداعيات ظاهرة الإحتباس الحراري في العقد الأخير من القرن الماضي، وقدمت منذ عام 1992 مجموعة من الأفلام التي تنوعت بين الدرامية والخيالية والواقعية.. تناولت الظاهرة بشكل يدق ناقوس الخطر من جانب، ويحقق الربح الوفير لها من الجانب الآخر..
ولأن هذه الظاهرة أصبحت كابوساً داخل الولايات المتحدة التي تسبب بأكثر من 35% من نسبة التلوث في العالم، فأن هوليوود استشعرت أهمية هذا الموضوع، وقدمت خلال السنوات الـ(16) الماضية التي عُدّت من أسخن السنوات في تأريخ كوكب الأرض، خمسة أفلام قبل عام 2005م، وواحداً بعد هذا العام.
وتشير الدراسات إلى أن الأعوام (1991،1990، 1995، 1997 وحتى العام 2004م) هي سنوات ساخنة، وعام 2005 هو الأسخن، ولا أمل بحدوث انخفاض جوهري خلال الأعوام القادمة، بحسب تلك الدراسات.
ونظراً لحساسية الموضوع، وكونه يمس حياة البشر وكوكب الأرض ومستقبل الأجيال القادمة، أنتجت هوليوود الأفلام الآتية: (اللحظة الحاسمة – 1992، العالم المائي – 1995، الوصول – 1996، الذكاء الإصطناعي – 2001، بعد الغد – 2004). كانت جميع تلك الأفلام ضرباً من ضروب الخيال العلمي، ومزجاً بين الواقع والخيال والنبوءة، ولا ينكر أن هدفها الأساسي كان بالتأكيد تحقيق أعلى الإيرادات بلغة الأرقام التي تجيد هوليوود التحدث عنها.
غير أن الفيلم الذي صدم المجتمع الدولي وحفزه لوقفة حقيقية لمواجهة الخطر المحدق بمستقبل الأرض، كان فيلم مرشح الرئاسة الأريكية السابق (آل غور) (الحقيقة المزعجة) عام 2006 ، هذا الفيلم الوثائقي المسند إلى محاضرات ألقاها (آل غور) في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة، قدم حقائق وأرقاماً تؤكد أن عالمنا يعيش أسوأ سنواته، وأن الأعوام القادمة ستكون الأسوأ، وستهدد مستقبل أجيالنا القادمة.. وقد أكسب هذا الفيلم (آل غور) جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي؛ بسبب إيمانه الشديد بخطورة وحساسية ظاهرة الإحتباس الحراري.
لكن السؤال الذي يبقى يتردد في الأذهان: هل يأتي حل مشكلة الإحتباس الحراري على يد هوليوود؟ وهل هي معنية أصلاً؟
إن هذه المؤسسة ليست صاحبة قرار، والأمر يحتاج إلى إدارة سياسية تضع حدّاً لهذه الفوضى المناخية، حسبما ينهي آل غور محاضرته في فيلم (الحقيقة المزعجة).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158185
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14