ثانية..... تنهضُ مواجعُ الغربةِ المقيمةِ في الذات ،
منذُ ألفِ جيلٍ وجيل
تبحثُ عن ظلها المذبوحِ بالصمت
ثانية .... يعاودها الصمتُ رحيلاً
يحملُ وجهها المفقود في المرايا ..
والصحف التي أغتالت وردَ المدينةِ في صبحٍ مخنوق
ثانية .... يأخذها هوسُ البحثِ عن ظلٍ بديل
يمتدُ ألفُ سؤالٍ نقي...
يتنفسُ آهات المحرومين
يتنفسُ في الأغاني القديمةِ ، ويسألُ أين ظلي
أين تجدُ المتسربَ من شغافِها بين خفقات النصحِ وثنايا العذلِ والعتاب
لاتتناثري كالريحِ فوق أقبيةِ الذوات
تلوحين يدَ السفرِ في الدروب
مخافة أن يذبحَ ظلكِ المذبوح منذُ أول الطوفان
وثانية .... من جديد تغفو على صوتٍ يستبيحُ الحكايا
يسألها من أيقظ الفجر خلسة . .؟
أوه .. أين ظلك ؟
قالت :ـ منذُ أولِ الغربةِ وأنا أبحثُ عن ظلٍ بديل
أريدهُ اليفاً مثل ظلي القديم
قد أختلفُ معه بالطولِ أو العرض |