• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قصة شفاء السيد حسن خليل حميد أبو رغيف بشفاعة أبي الفضل العباس(ع) .
                          • الكاتب : متابعة: احمد الحسيني .

قصة شفاء السيد حسن خليل حميد أبو رغيف بشفاعة أبي الفضل العباس(ع)

 كان يقطع حديثه معنا بين فينةٍ وأخرى ليشكرَ الله (جلّ في عُلاه) على ما وهبنا من النعم، وليشكر المولى أبا الفضل(ع) الذي بشفاعته الى الله تعالى أعاد إليه ما عجز عنه الطب، رغم ما وصل إليه من تطوّر على شفائه، فالشلل أحد الأمراض التي تتعلق أسبابها بالجهاز العصبي والتي وإن توصّل الطب الى معرفة أسبابها وأعراضها، فإنه ما زال قاصراً عن التوصل الى علاجها أو الشفاء منها، ولكننا على يقين بأن أهل بيت الرحمة(ع) هم أبواب الحوائج، وهم شفعاؤنا الى الله تعالى، فما قصدهم مهموم أو مغموم أو طالب حاجة إلاّ وذهب ما به من الهم والغم والحزن، ونال حاجته بإذن الله تعالى.. السيد حسن خليل حميد أبو رغيف، من محافظة بغداد يروي لنا قصة شفائه من إصابته التي أقعدته، بشفاعة أبي الفضل العباس(ع):

  أدت اصابتي بحادث الى قطع الشريان الأُم - كما يسميه الأطباء -  في مؤخرة رأسي، وعلى إثر ذلك اصبت بالشلل النصفي في الجهة اليسرى، وبحالة شبه ميؤوس منها حسب رأي الأطباء المختصين؛ لأن السبب الرئيس للمرض غير قابل للعلاج, وفي آخر محاولة للعلاج قررت الذهاب الى إيران، فأتيت وبعض الاخوة من زملائي في الحوزة الشريفة لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) قبل الذهاب الى ايران، وصادف حينها مناسبة وفاة السيدة الطاهرة أم البنين (ع)؛ ولأننا نعتقد أن من المستحبات أن نسأل الباري (عز وجل) بباب الحوائج أبي الفضل (ع)- وكنت طوال تلك الفترة أسيراً للكرسي المتحرك - وعندما وصلنا الى الباب طلبت من الإخوة أن يتركوني خارجاً لبعض الوقت؛ لأني أتيت الى زيارة أبي الفضل (ع) ولدي حاجة اطلبها من الله بحقه عنده, فطلبت من الاخوة خدمة المرقد الشريف من قسم حفظ النظام أن يأتوني بكتاب ضياء الصالحين فقرأت زيارة أبي الفضل (ع) وزيارة أم البنين (ع) وبعدها قرأت زيارة صاحب الفرج (عجل اللهُ تعالى فرجه الشريف)، وبعدها طأطأت رأسي وكنت مجهشاً بالبكاء، فبدأت أخاطب أبا الفضل(ع) باللغة الدارجة(العاميّة).. سمعت بعدها صوت صفيرٍ وكأنه صوت عاصفة على الرغم من أن الأجواء حولي كانت هادئة جداً، فانتابني شعورٌ بالخوف، سمعتُ بعدها صوتاً يشبه صوت صهيل الخيل فازداد شعوري بالخوف، وبعد دقائق قليلة شعرت وكأن الدم يتحرك في عروق يدي وساقي وبدأت يدي اليسرى بالارتفاع وبدون إيعاز مني، وفي تلك الحالة شعرت بأني أستطيع الوقوف فنهضت للمرة الأولى فسقطت عمامتي عني فألبسني إياها الإخوة في قسم حفظ النظام، فطلبتُ منهم أن يتركوني في ذلك الشعور وحدي، بعد ذلك نهضت وحدي ومشيت خطوةً فخطوة من دون أيِّ مساعدة من أحد، حتى وصلتُ الى المرقد الشريف، فأمسكتُ الشباك وأنا أبكي وأردد عبارات الشكر لأبي الفضل(ع) بعد شكر الله سبحانه وتعالى على شفائي.. وعندما أنهيتُ الزيارة توجهت لزيارة سيدي أبي عبد الله الحسين(ع)..
 الحمد لله أنا الآن بتمام الصحة والعافية، وأدعو الله تعالى بحق أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل(عليهما السلام) أن يمنّ على جميع مرضى المؤمنين بالصحة والشفاء والعافية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157753
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14