• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جرائمُ آل سعود الدموية قديماً وحديثاً الجزء الأول  .
                          • الكاتب : عصام عباس الشمري .

جرائمُ آل سعود الدموية قديماً وحديثاً الجزء الأول 

  لا يخفى على أحد من المؤرخين والباحثين والمحللين السياسيين من حملة الأقلام النظيفة ما ارتكبه آلُ سعود وآلتهم العسكرية من جرائم وحشية ضد الإنسانية سواء كان في السعودية أو في البلدان العربية والإسلامية الأخرى – قديماً وحديثاً – لذا لابد لنا من الوقوف على جزء وإن كان يسيراً من تلك الجرائم الوحشية التي ارتكبتها هذه العصابة الصهيونية ومدى خطرها القاتل في جسد الأمة (المنكوبة) التي تعاني ما تعانيه من خراب ودمار وقتل وتشريد.. كل ذلك من أجل خدمة مصالح الاستكبار العالمي المتمثل بالكيان الصهيوني الأمريكي البريطاني المشؤوم.. وان ما نتحدث عنه في هذه العجالة هو دليل قاطع على هذه الزمرة الضالة التي لا تتورع عن ارتكاب أي رذيلة بأسم الفضيلة واستتباب الأمن، فترتكب المجازر الدموية.

    إن ما يحدث اليوم في البحرين من احتلال سعودي وهابي صهيوني (مزدوج) هو امتداد لما حصل في السابق، بل هو مخطط مرسوم ومدروس للقضاء على الصحوة الإسلامية المتنامية التي تنادي بزوال (اللقيطة إسرائيل) من الوجود.. هي حرب إعلامية عسكرية من قبل هذا الإحتلال المدعوم دولياً – في البحرين – ضد الشيعة بتمويل وهابي صهيوني مشترك، وإن ما يجري اليوم فيها من قتل واعتقال هدفه إنهاء ما تبقى – عندهم – من مخططات استعمارية تقوم بتنفيذها عصابة آل سعود (مردخاي) الذين احتلوا البلاد واشاعوا الفوضى والقتل والفساد.. 
احتلال المدينة المنورة وارتكاب المجازر فيها:
في يوم 20/5/1925م تحرك الجيش السعودي بقادته الفعليين من الخبراء الضباط الانكليز على المدينة المنورة بقيادة القائد الميداني (جيمس لارسن) المسؤول التنفيذي للخطط العسكرية وبتوجيه من قائد العمليات الحربية الكابتن (جون فيلي) وفي الحجاز شيع انهم اعتنقوا الإسلام وجاءوا لخدمته بعد تطهيرهم في جدة.. وفي فترة وجيزة حاصرت القوات مدينة رسول الإنسانية محمد (ص) من كل جهاتها الأربع وقطعوا عنها كل امداد – كما فعل بنو أمية من قبل – وبدأ أفراد تلك القوات الغازية بنهب ممتلكات الناس ومنها الابل والاغنام، وقتل كل من تقع عيونهم عليه دون فرقٍ بين كبير وصغير وبين امرأة أو رجل, فقد ذكرت جريدة (المقطم) التي كانت تصدر في مصر عن وكالة رويتر التي نقلت عنها الصحف الفرنسية آنذاك استغاثة قائد حامية المدينة جاء فيها: 
(إن بلد رسول الله معرض للخطر, إن ضريح النبي (ص) تضربه المدافع الانكليزية السعودية, اننا نستغيث بالعالم الاسلامي والعالم المتحضر.. ان الوهابيين الوحوش اخذوا يطلقون النار على اهل المدينة بلا انقطاع وبلا تمييز، ولم يبالوا بكرامة المدينة ولا بقداستها منتهكين بذلك حرمة الله بمثوى الرسول عليه الصلاة والسلام .. 20/7/1920 ).
 وفي الحال وصلت أنباء احتلال المدينة الى العالم الاسلامي، فتحركت آنذاك الاحتجاجات الشعبية في البلدان العربية والاسلامية ومنها مصر والعراق والشام وايران والهند وافريقيا.. وهذه بعض النصوص من رسائل الاستنكار التي بعثت الى الأمير السعودي السلطان عبد العزيز من داخل السعودية وخارجها ومنها: 
 (نسجل على المتسبب السعودي مسؤولية ما تهدم فيها من الآثار وما يزال يصيبها من أذى كجعل القبة الخضراء النبوية هدفاً للرصاص وسائر قباب وقبور أهل البيت بالبقيع، وتخريب مسجد سيدنا حمزة وهدم ضريحه الشريف طبقاً للأساس الذي قام عليه المذهب الوهابي المعلوم).. أما هدف آل سعود من حصار المدينة هو لغرض إحتلالها وفرض سيطرتهم عليها بالقوة، إلاّ أن أهل المدينة رفضوا ذلك الإحتلال بل رفضوا الأفكار الوهابية الاستعمارية المستوردة، مع العلم لم يكن في حيثياتها سوى أفراد من الجيش لايتجاوز عددهم (200) منتسب فقط, وبلا مبرر ولاذنب قطعت عنهم الأرزاق والعتاد، ونفدت مؤنهم، لكنهم ورغم ذلك صبروا في وجه الآلة العسكرية ولمدة ثلاثة أيام.. وفي النهاية استسلم قادة الجيش بضباطه وجنوده الى قوات الإحتلال بشرط إعطاء الأمان وإعلان العفو العام لجميع من وقف ضدهم، في قبالة ذلك تسلم المدينة الى الأمير محمد بن عبد العزيز وعمره 14سنة، بعد أن فاوضوه على هذه الشروط وسلمت مدينة رسول الله (ص) الى هذا الطفل من آل سعود..! وبعد أن حكمها بالحديد والنار بتاريخ  5 ديسمبر عام 1925م بعد حصار دموي دام عشرة أشهر, وبعد توقيع المعاهدة وضع فيها الأمير السعودي الجديد قوة عسكرية عندها تسلم آل سعود دور الحكومة والمراكز العسكرية والملكية فيها, واستمر الأمير محمد بن سلطان عبد العزيز حاكماً عليها أكثر من 66 سنة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157712
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13