ابتداء نحن نقصد على التعيين الانظمة الخليجية المتآمرة على مصالح المنطقة وشعوبها. فالاحداث الجارية عرّت هؤلاء بعد ان فقدوا البوصلة فلم يحضروا قمة بغداد العربية ومثّلوا فيها تمثيلاً بائساً ثم تستقبل قطر طارق الهاشمي المدان قضائياً وهذا تدخل سافر آخر في الشأن الداخلي العراقي. بينما للأسف تسارعوا بعد يومين من انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد الى مؤتمر تآمري في استنطبول وتعهدوا بدفع مئات ملايين الدولارات بضمنها تسليح العناصر المسلحة ضد سوريا لقتل الشعب السوري وتأمين رواتب الارهابيين علناً وهذه سيئة وسابقة خطيرة بعد ان كانوا يقومون بأبشع من ذلك في السر. وتدخل أمريكا لتأمين الاتصالات لهذه العناصر المسلحة بتزويدها بأجهزة اتصال متطورة  ومعدات عسكرية وغيرها تحت اغطية انسانية مفضوحة. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن العضو في ما يسمى المجلس الوطني السوري (ملهم الدروبي) قوله من غير خجل: (ان المعارضة تلقت وعوداً بالحصول على 176 مليون دولار مساعدات انسانية و 100 مليون دولار لدفع رواتب المسلحين داخل سوريا لمدة 3 أشهر. مشيراً الى بعض الأموال أرسلت بالفعل الى المقاتلين، بينها 500 الف دولار نقلت الاسبوع الماضي). وأوضحت الصحيفة: (ان غالبية الأموال تأتي من قطر والسعودية ودولة الامارات).

لماذا لم يسلحوا الفلسطينيين؟
ولماذا لم يجتمعوا لأدانة قتل فلسطينييّ الداخل بدم بارد؟

ولماذا لا يجتمعون لرفع الحصار عن غزّة؟

ولماذا لا يدعمون المقاومة من أجل شعب فلسطين؟

إلى اين هؤلاء – عرب المؤامرة – سادرون في غيهم؟

لقد نسوا فلسطين ولم تعد حيّة في ذاكرتهم أبداً. فلم تسلم حتى الكويت من المؤامرة السعودية القطرية فهم يثيرون بين شعبها طائفية بغيضة تقضي على وحدته ولعل هذه الامارات الخليجية تعبث وتتآمر على بعضها. ولكن لمصلحة من؟ فالسياسة العشوائية التي ينتهجونها سوف تفجر فيها اكثر من ربيع ليراهم الجميع أثراً بعد عين عما قريب.

كذلك زيارة هيلاري كلنتون قبل ايام الى السعودية ودعوتها السعوديين لقبول نصب منظومة درع صاروخي وقبول الأخيرة بذلك، فهذا تهديد صريح ضد أمن المنطقة وتوتيرها وستعود بالضرر المباشر على هذه الامارات الخليجية طبعاً قبل غيرها.

نحن لا نستثير مشاعر ولا نهيج أحاسيس الشارع العربي والاسلامي فقد بات كل شيء مكشوفاً فهي مؤامرة حمراء في سوريا وليست ربيعاً كما يدّعون ولؤماً لتفتيت المنطقة وتمكين المحتل الصهيوني.

المهم في الأمر ان يكون الدور للشعوب لتنتفض على هذه الأنظمة المتهرئة العميلة المنبطحة المبدّدة لثروات شعوبها فلا وصال مع هؤلاء ولابد للعلماء والمفكرين والمثقفين والكتاب والشعراء والادباء وطلاب الجامعات والعمال وكل أطياف هذه الشعوب وشرائحها ان يكون لهم دور مميز جديد لفضح هؤلاء ومنعهم من التآمر على سيادة بلداننا وثرواتها بعد ان بات كل شيء مفضوحاً للعيان.