ثلاثة وسبعون رأساً، ورأس الحسين طليعتها، منارة خلفها منائر، دخلت البلد اليزيدي، على سن ثلاثة وسبعين رمحاً، فهل لشمس بعد أن تشرق، ولفرات بعد أن ينساب.
إن مسيحيتي أيها السادة لن تكتمل، ناقصاً منها الحسين، وأن أي دين سماوياً كان، أم غير سماوي، لا يتضمن مرتبة حسينية، إنما هو دينٌ كثير الأرض، قليل الجنة، وأن أي حق لابد من أن يضيع، إن لم تكن هناك وسيلة حسينية، فأما الحق وأما الشهادة.
الشاعر جوزيف حرب - أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين
الحق أن الحسين، قدّم للمسلمين الذين تعاقبوا في إثره على مدار الزمن، حجة بالغة، من أهل بيت الرسول؛ إذ ينفردون في التاريخ بهذه الخصيصة، التي لم يماثلهم أو يقاربهم فيها أهل بيت آخر، في تاريخ الإنسانية، الإستشهاد في سبيل هداية البشر، لما هو أقوم، وهي بعض خصائص الرسل.
منح الإستشهاد اسماً لكربلاء، وخلّدَ الأسماء التي تساقط أصحابها كالكواكب المنتثرة من السماء، فوق رمال الصحراء لا تنطفئ، ولكن لتقدم للبشر دروساً في الدفاع عن الحق.
المستشار السوري عبد الحليم الجندي
هذا ابن بنت النبي، وفتى بني هاشم، لو مات على فراشه لهزّ موته أهل الإسلام، فكيف وقد قتل مظلوماً، وقد قتل معه هؤلاء الفتيان الأبرياء، وهُتكت أستار أكرم بيت رُفع على ظهر هذه الأرض.
الكاتب المصري الأستاذ علي الطنطاوي
لست أعلم حقاً أصرح، ولا عدلاً أوضح من قومة الإمام الحسين (ع)، ومن ثورته ونهضته المباركة، ولقد كانت قومته لإحياء رسالة الإسلام، بعد أن كادت تقضي على يد أعدائها ومناوئيها.
الشاعر السوي الدكتور صالح عظيمة
أحبُّ الحسين ذلك الحب الحزين الذي يخالطه الإعجاب والإكبار والشجن، ويثير في النفوس أسىً غامضاً، وحنيناً خارقاً، إلى العدل والحرية والإخاء وأحلام الخلاص.
الكاتب والأديب المصري عبد الرحمن الشرقاوي
انطلق الحسين مودعاً الكعبة بيت الله، حاملاً روحها بين جنبيه، وشعاعها بكلتا يديه، تواكبه الملائك، وتباركه وتطيف به كأنها حذرة عليه؛ فأنه البقية من إرث السماء.. رعياً لذكراك أبا عبدالله، فقد أحسست بروح الأخلاق في روح الوجود، فأردت الحياة دنيا من الأخلاق والفضيلة والحب.. وأرادها الآخرون دنيا من الشهوات والرذيلة والحقاد.
العلامة اللبناني الشيخ عبد الله العلايلي
إن أرقى ما يأمل الوصول إليه الرجال الصالحون، هو المشاركة في صناعة الإنسان الآدمي، أي الإشتراك في خلق جيل صالح، بينما مدرسة الحسين، ليست فقط مدرسة تنبذ المذنبين، ولا يمكن لها أن تكون من صانعيهم، بل إنها تسعى لخلق جيل صالح.. إنها مدرسة لتخريج المصلحين.
الكاتب الغربي هربرت سبنسر
|