• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تدبروا ح 2 ( الفواصل ) .

تدبروا ح 2 ( الفواصل )

  كنت اقرأ قوله تعالى وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ،فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (واسميها سجعا أي ان في نهاية كل مقطع  صوتي قافية  توحده ،  لكني عرفت فيما بعد  أن السجع من التكلف  والتعسف  ونبه النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم  إن السجع سجع الكهان ، وفي كتاب سر البلاغة لأبن سنان  يصر على تسمية الفواصل سجعا لكنه يميزها  بدرجة  العلو  القرآن  ويسوق  نصوصا من قوله تعالى (  والفجر ، وليال  عشر ، والشفع والوتر )  ويستشهد في قوله تعالى  ( واقتربت الساعة وانشق القمر  ، وان يروا  آية يعرضوا  ويقولوا سحر مستمر )  ونلاحظ وجود فاصلة قصيرة وفاصلة متوسطة وطويلة  ، وسميت فواصل ليتنزه القرآن الكريم  عن سجع الرهبان ، ويسمون آخر الآي فواصل ، وهي كالقافية  في البيت الشعري ، وكالسجع في الكلام ، لها وظيفتان  معنوية  يجمعها السياق  ولفظية  تتصل بجمال الإيقاع ، ومرتبطة بشدة  بما قبلها  من الكلام ، وقوة  تعطف عليها  ، كانها  جملة واحدة  يسري فيها روح  واحد  ونغم واحد ، ولو حذفت  لأختل  معنى الكلام ( يا ايها  المدثر ، قم فانذر ، وربك فكر، وثيابك فطهر ، والرجز فاهجر  ، ولا  تمنن تستكبر ، ولربك فاصبر)وقال البعض  انه  سجع وماهو بسجع  إنما هو توازن  بالألفاظ  ، قل أعوذ  برب الناس  من شر الوسواس  الخناس ، الذي يوسوس  في صدور  الناس  من الجنة والناس )




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157049
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13