هل سمعتم عن مجزرة شركة النصر ٢٠٠٦ ..؟!
المجزرة الطائفية (سبايكر الصغرى).
الساعة الثانية والنصف ظهر يوم الأربعاء ٢١ حزيران ٢٠٠٦ مئات الموظفين المتعبين يتوجهون الى الحافلات (خطوط النقل) التي تنتظرهم في ساحة داخل حدود الشركة في منطقة التاجي لتنقلهم الى أسرهم في مناطق الشعلة والثورة والشعب والحسينية وشارع فلسطين وزيونة والسيدية والدورة وغيرها ...
في هذه الأثناء تقتحم الساحة أربعة سيارات نوع كيا مكتظة بالمسلحين ، ترجلوا مباشرة وسيطروا تحت تهديد السلاح على الحافلات ، فقتادوا الموظفين الى مزارع الطارمية القريبة من مكان الشركة ، وسرعان ما تم اطلاق سراح عشرات الموظفين من الطائفة الأخرى ، ليبقى ما بين ١٨٠ - ١٦٠ موظفا "شيعيا" في قبضتهم .
تم تقسيم هذه الاعداد الكبيرة على شكل مجاميع ، كل مجموعة ٢٠ - ٣٠ فردا ، اقتادوهم لضفاف نهر دجلة وانهوا حياتهم برصاصة في الرأس والقوا بجثامينهم في النهر الجاري ، تماما كالمشهد الذي رأيناه في سبايكر ، ولانهم يملكون معلومات شخصية عن جميع الموظفين ، فقد عزلوا بعض المعروفين بهويتهم وروحهم الإسلامية ، ومنهم أبو حيدر الموسوي ، من أهالي شارع فلسطين ، حيث أخضعوهم لتعذيب بشع قبل ان يقتلوهم ويرموا باجسادهم الطاهرة في نهر دجلة.
ولقد عثر على جثمان أبو حيدر بعد ايام طافيا قرب الكاظمية وقد تم تثبيت يده اليمنى على جبهته بواسطة الدريل.. !!
مرت تلك المجزرة الطائفية البشعة مرور الكرام ، وطوي هذا الملف الدامي وتناساه الرأي العام وتجاهله الساسة دون أن يتم التحقيق فيه ، مشهد النسوة والاطفال والرجال الذين ينتظرون على ضفاف نهر دجلة في منطقة المحيط بالكاظمية أملا برؤية جثامين احبتهم طافية على نهر سيكون شاهدا يوم القيامة على الفظائع التي أرتكبتها العصابات المجرمة بحق الشعب العراقي .
الى اليوم لم يفتح تحقيق جدي في هذه المجزرة الكبيرة وما زال عشرات الجناة طلقاء لم يتم تعقبهم والقصاص منهم ، أما ذوي الشهداء فأنهم يعيشون وضعاً مأساوياً كالذي يعيشه ذوي شهداء سبايكر تجاه احبتهم ،
فلا هم أحياء ترجى عودتهم ولا أموات كي يعيشوا ما تبقى من حياة في هذا الوطن ..

|