/المعالجة والشخصيات /
تتم المعالجة من خلال احياء الشهيد والتحاور معه في المغتسل اثناء تشييع جثمانه من قبل اهله والاقرباء والأصدقاء ، الاهل ينزلون الجنازة ويحلون سيور الجنازة وهم يتفاجؤون بان كادر صحفي يقف عند مشهدهم ، صحفية ومصور لندرك من خلال هذا السيناريو ان الشهداء احياء في الدنيا والآخرة / هناك ملاحظة ان السيناريو كتب بالطريقة الامريكية
الشخصيات
ــــــــــــــــــــــــ
الشهيد /// الصحفية // المصور // المشيعون
المشهد
ــــــــــــــــــ نهار خارجي
الوصف ...
مغتسل كربلاء سيارة تحمل جنازة شهيد / يصعد بعض المشيعين لفك سيور الجنازة وانزال الجنازة ، ثم معالجة فتح السيور ، تتقدم صحفيه مع مصور يعمل على التقاط بعض الصور ، يحاول بعض اخوة الشهيد منعها
اخ الشهيد:ـ عذرا انت ماذا تعملين ، صحفية لااعتقد الوقت مناسب لاجراء لقاء مع ذوي الشهداء و هم باية حال ؟
الصحفية :ـ ومن قال لك انا اريد ان اجري لقاء مع احد منهم؟
اخ الشهيد :ـ اذن مع من تريدين اللقاء والتحاور ؟
الصحفية :ـ مع الشهيد
اخ الشهيد يخاطب المشيعين انها امرأة مجنونة ،
(هذه الجملة اثارت فضول ودهشة جميع المشيعين / ووسط هذه الدهشة تقدمت الصحفية لترفع البطانية عن جثمان الشهيد ، صبغ الدم ملابس الشهيد ، بينما يحاول المشيعون الاعتراض ، واذا بالشهيد يجلس مبتسما )
الصحفية :ـ ما اسمك ؟
الشهيد :ـ انا الشهيد احمد جمال حسين الظاهر العتبي
( الذهول سيطر تماما على ذوي الشهيد والمشيعون وتركوا المجال للصحفية ان تحاوره وهم لأول مرة يعرفون ان للشهيد إمكانية التحاور ، مع هذا لااحد تكلم بحرف اخذهم الذهول من هول المشاهدة )
الشهيد :ـ كيف حال الاهل من بعدي هل حزنهم اكبر من فرحتي ؟
الصحفية :ـ هم بخير مجتمعون حولك وحزنهم لفراقك من الطبيعي كبير / ارجوك حدثني عن الذي جرى
( يخرج الشهيد من التابوت / يرتدي دشداشة وهو يتحدث مع الصحفية )
الشهيد :ـ انا من مدينة ديالى من بلدة سيف سعد
(هجوم واسع على مدينة ديالي / الدواعش يتقدمون لسحق المدينة بكل همجية )
الشهيد :ـ لابد ان يدرك الجميع حقيقة ما يجري ،ولابد ان يتصدى الجميع لطرد الدواعش من ارضنا
الصحفية :ـ مثل هذا الاندفاع الإنساني لايمكن ان يولد الا عند النفوس الابية من أبناء العوائل المؤمنة
*
المشهد خارجي
( ملامح الجبهة واضحة من انتشار المقاتلين والاليات وصوت الرمي / يتداخل المشهد بين الجبهة والمغتسل ،الشهيد يرتدي امام المشيعين ملابس الحشد ويحمل سلاحه
ويتقدم )
الشهيد:ـ كنت محط اهتمام أصدقائي المقاتلين ، كوني اجيد التنقل امام نيران العدو بخفة ورشاقة ، جبال حمرين شامخة لاتعرف الغدر ، وانا اطمئن لالفتها ، تلهمني البصيرة عن أي حراك داعشي يمكن ان يباغت المقاتيلن
اخوان الشهيد ينادون عليه :ـ خوية اياك والموت ، انتبه كي لاتؤخذ غفلة
الشهيد :ـ نحن لم نكن نخاف الموت رغم ان الحرب هي لعبتها ، وانا كنت على يقين من الشهادة ، التي هي من صلب الوفاء
الصحفية :ـ ماذا لو منحوك حرزا يقيك الشهادة ؟
الشهيد :ـ اكيد كنت اشتاق اليها ، لأن مولاي الحسين عليه السلام خرج منتصرا بشهادته هل تعرفين معنى ان يعانق جراحك الحسين عليه السلام ؟
الصحفية :ـ والجبهات ؟
الشهيد :ـ جنات لمن يدرك أهمية القتال ، خذيها مني حكمة ، الرصاص العابث في الميدان رغم زحمته لايمكن له ان يصيب الا من اختاره الله وكتب له ان ينال الحظ العظيم ، نهضت بعدما سقيت بدمي الأرض
( يعود الى تابوته يتمدد وهو يقول قبل ان يغمض عينيه )
الشهيد :ـ انا على يقين بان هذه الدماء ستنمو لتشيد وطنا آمنا
( الصحفية تدنو من الشهيد تقبل جبين الشهيد احمد ثم تنهض تلفت حينها الى المشيعين باعتزاز وهم وسط دهشتهم )
الصحفية :ـ هنيئا لشهيدكم الجنة
|