• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الصورة المضللة التي ينقلها الإعلام الغربي عن الإسلام والمسلمين ح3 .
                          • الكاتب : عصام عباس الشمري .

الصورة المضللة التي ينقلها الإعلام الغربي عن الإسلام والمسلمين ح3

 إن مبادرة الأمم المتحدة بإعلان مشروع حضاري ثقافي هام، جُوبهت بنكسة كبيرة قبل نهاية عام 2001م وذلك بعد أحداث يوم 11 أيلول من العام نفسه والتي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية (في مدينتي نيويورك وواشنطن) بعد أن فوجئت بضربة عسكرية قاضية قصمت ظهر الاقتصاد العالمي الأمريكي وقوضته، بخطة يهودية محكمة ظهرت فيها ردة الفعل مباشرة وقوية وسريعة (في آن واحد) كانت السبب في تشويه صورة الإسلام والمسلمين. وبالتالي إفساد كل ما تحقق في المؤتمرات المنعقدة على الصعيد الدولي من نتائج ايجابية حسنة تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين (عموما) قد تنعكس بصورة جيدة لكليهما من خلال الانفتاح على الشعوب والثقافات الإنسانية في العالم وخصوصا الشعوب الغربية التي تجهل الإسلام ولا تعرف عنه أي شيء، مع العلم إننا لا نستبعد خطورة هذا الجهل وخطورة الفهم الخاطئ على الإسلام والمسلمين.
وبلا شك ان مبادرة الأمم المتحدة كانت جيدة، أثمرت عن نتائج ايجابية لا بأس بها، أثرت عليها تداعيات أحداث 11 أيلول عام 2001م من خلال الإعلام الغربي وحملته المسعورة (التي أوجدت ردة الفعل) ضد هذه المؤتمرات الثقافية التي تجمع المسلمين مع ممثلي الطوائف والأديان والقوميات على مختلف جنسياتهم وانتماءاهم، للتعريف بحقيقة ما يعتقدون على مرأى ومسمع جميع أطياف الشعوب العالمية المختلفة. ومن غير المنطقي أصبح هذا الحدث بعد ذلك اليوم (شماعة) استغل من قبل الإعلام الغربي المضاد لتنفيذ مخططاته التآمرية الإرهابية ضد الشعوب الآمنة، وهم يعرفون دوافعه وأغراضه!. ومن خلال هذه السطور نفهم: إنها عودة الى جذور الكراهية والحقد والتعصب الطائفي والقومي ضد معتنقي الدين الإسلامي الذي عاش اتباعه فيما بعد ذلك الحدث بعزلة دولية ظالمة لم يشهدها التاريخ من قبل، مما أدى الى أمور سلبية معكوسة على الصعيد الدولي كما وانها اعطت صورة مشوشة للمسلم المتهم الوحيد دون غيره (الذي فعل ما فعل من جرائم يندى لها جبين الإنسانية) في كل بقاع العالم، دون الإشارة الى اللقيطة اسرائيل التي اباحت الدم الفلسطيني على مدى عشرات السنين في مجازر جماعية كبرى..!! قربانا لمطامعها الاستعمارية الخبيثة. وهل نسي الشعب العراقي والشعب الافغاني (وبقية شعوب العالم) ما فعلته أمريكا من تدمير وتشريد وقتل للاطفال والنساء والشيوخ.. في الدول العربية والاسلامية؛ حين استقطبت رؤوس الإرهاب من جميع دول العالم إلى العراق وافغانستان لتنقل المعركة خارج حدودها كما صرح رؤساؤها بذلك.
وبعد هذا الإيضاح المتواضع أعود لجواب السؤال فأقول: إن جهل الغالبية العظمى من المجتمع الغربي بمفاهيم الإسلام الصحيحة وعدم معرفته الحقيقية للواقع جعله ينحدر عن جادة الصواب ويقع في الشبهات، وان تكون لديه عقدة نفسية منه ومن أتباعه من خلال الإعلام الغربي المضلل نتيجة هذه الضجة الإعلامية المفتعلة التي استثمرتها القوى المعادية للإسلام، ولهذا فقد أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي في بريطانيا الشيخ (محمود رشيد) قال: إن إحصاءات نشرتها صحيفة بريطانية كشفت ان 80% من البريطانيين لا يعرفون أيّ شيء عن الإسلام. في حين ان هناك دولا كثيرة في العالم متعطشة لصوت الإسلام، حرمت عن قصد من العطاء الفكري الذي جاء به القرآن قبل أكثر من أربعة عشر قرنا.
ومن أجل الحفاظ على سمعة الإسلام والمسلمين علينا تطويق الأزمة الحادة بيننا وبين الغرب، كما يجب علينا معالجة الموقف المتأزم بفتح قنوات عديدة للحوار؛ لأن المجتمع الغربي لا يخلو تماما من عناصر الخير الفاعلة التي تدعو لمواصلة الحوار، نعم ليس كل المجتمع الغربي لا يريد ان يعرف الحقيقة بل فيه من يشكك بالمعادلة الأمريكية الصهيونية، ويعتبرها مغرضة، لذا يجب الالتفات الى هذه النقطة، وتدارك الموقف الخطير الذي تمر به الأمة الإسلامية بالعمل الجاد المتواصل في دفع الحظر ورد الشبهات، وتحقيق الهدف المطلوب.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156377
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14