• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفضائيات والنموذج الأوربي .

الفضائيات والنموذج الأوربي

ساهمت أجهزة الإعلام بصناعة انفلات اخلاقي عبر تصوير الحالة الإجتماعية العراقية تصويرا سلبيا، ليتم بعدها تقديم الانموذج الأوربي كمنقذ للبيت العراقي ـ إذن ماذا تريد الفضائيات منا؟ وهل فعلا يفتقد البيت العراقي لأسس التربية الصحيحة؟ أم مثلما تصفه الفضائيات مبني على اسس دكتاتورية الأب - كما يسمونها ـ ولكن مع فارق الرؤية والجوهر، فكان لابد لنا من جولة فكرية مع الناس: 
*************
 الحاج عبد الهادي محمود النجفي:
 يبدو ان هناك منهاجا عمليا موحدا يوحد عمل الفضائيات، وكأنهم اتفقوا على بلورة مفاهيم اعتبرت البيت العراقي، بيتا يعيش السلطوية بجميع مواصفاتها، وهذه برأيي يعكس انهزاما فكريا ونفسيا تعاني منه هذه الفضائيات امام الدعاوى الغربية؛ وإلا فحقيقة الأمر ان العراق اليوم يشهد صحوة دينية تربوية حقيقية، وهذا هو مايغيظ تلك الفضائيات... ونحن اليوم نشكو فوضوية الحرية وزيادتها غير المقبولة؛ ارجوان يتم تحذير الناس من سموم هذه الفضائيات، فهي تعيد لنا نفس المراحل الأولى للانفلات الأخلاقي في بعض الدول العربية، نفس البدايات، ونفس المضامين، ونفس الأساليب.
************* 
الحاج عبد الله درويش/ كربلاء:
 كل واحد منا ينظر الى المسألة من خلال بيته وبيئته؛ فاليوم انا أربي ابنائي كما ربياني والداي، نعم ما الضير ان اكرر تجربة اعيش ثمارها مواظبة والتزام اخلاقي وطاعة لله ولرسوله، وكم افرح واكون سعيدا حين ارى صدفة احد اولادي يزور في الصحن.. نعيش حياة سعيدة في جو عائلي سعيد، اتابع ابنائي ودروسهم وواجباتهم الدينية، فلا اعتقد أني استخدمت يوما العنف او القوة... صدقني اتقبل منهم حتى المعارضة ان كانت على صواب، وهذا هو قمة النجاح الذي يسعدني وجوده في بيتي، نعم الاعتراض وارد؛ لكن المؤدب الذي يجيد عملية التخاطب الابوي فلا يفقد احترام الاب او الام او احد الاخوة او الاخوات. 
************* 
رحمن صالح حبيب/ متقاعد من اهل الحلة/ موظف متقاعد:
هل تعلم ان أذى هذه الفضائيات اصبح كبيرا اضاف الى فاعلية الخراب الذي عشناه من حروب ودمار وقتل على الهوية أذى زرع التيه، فأصبح بعض الشباب متأثرا بالصلف والجحود، هل تتصور انا كان عمري عشرين عاما واخبئ السيجارة عن انظار أبي خجلا... واليوم يطلب الولد من ابيه (الولاعة) بشكل اعتيادي دون حرج، وهذا يعني نجاح تلك الفضائيات بتنفيذ مشروع غربي، يريد طمر الحياء العراقي المعروف في جميع بلدان العالم.
************* 
الدكتورة زينب حميد ظاهر/ أخصائية طب نفسي/بصرة:
لقد ثبت حسب احصائيات علمية عالمية معروفة ان المجتمعات غير المسلمة تشكو من استفحال ظاهرة العنف والتفكك الأسري، وما نخاف منه اليوم كأصحاب اختصاص ان تستفحل في بلدنا ظاهرة الافراط في الحرية، والتي صرنا نعيش بعض ملامحها بقوة... فإياكم والافراط في الحرية فهو الطريق المعبد الى الانفلات الاخلاقي والذي ولدت منه في الغرب جرائم كبيرة، اصبح ينظر اليها كشيء اعتيادي، وهو أمر قمة في الانحطاط كالادمان على المخدرات وجرائم السرقة والاختطاف الاغتصاب.
 ************* 
الدكتورة سارة مهدي استاذة/ علم اجتماع ناصرية: 
 اصبحت الفضائيات اليوم تمثل المشكلة الحقيقية فهي تهيئ في ذهنية الشباب معيار الحرية، والذي هو طبعا من النمط الغربي، فنجدها قد لاتجهر بمشاريعها لكنها تسعى لها، فصارت تبث قضايا مخجلة كمفاهيم تودع في ذهنية الشباب بطرق التعويد المتدرج، واذا اردنا التقدم والنهوض بمجتمعنا العراقي فعلينا ان نتخذ من الاسلام وحدوده الشرعية واحكامه معايير للصلاح الأخلاقي.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156282
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13