• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عناية الأم الوالدة بنفسها ج2 .
                          • الكاتب : وفاء سامي الزيادي .

عناية الأم الوالدة بنفسها ج2

 أشرنا في مقالنا السابق الى ان الام الوالدة لابد ان توفر لجسدها المتعب ما يمكنه من استعادة نشاطه وعافيته، وهذا يأتي من خلال اتباع الامور التالية:
الراحة: من الضروري لعافية النفساء (الأم في الأيام الأولى من الولادة) ان تلازم فراشها لمدة أسبوع، ولكن ذلك لا يعني أن تظل مستلقية فيه فلا تتركه أبدا لأنها بحاجة الى بعض الحركة ولا بأس في أن تقوم الى دورة المياه وتمشي قليلا كل يوم، والراحة النفسية لا تقل أهمية عن راحة الجسم ومن الضروري أن تبتعد النفساء عن كل ما يثير الاعصاب فيتعبها. ومن حسن الحظ اننا في بلادنا نراعي هذه الناحية مراعاة شديدة فنبذل كل جهدنا لتجنب النفساء سماع الاخبار السيئة وأبعادها ما أمكن عن الحزن والشجار.
الغذاء: لابد للنفساء من غذاء جيد يساعدها على تعويض ما خسرته من دمها، ويعيد إليها قواها وعافيتها، ويدر حليبها، ومن عاداتنا الحميدة اننا نحض النفساء على تناول بعض الاطعمة كالدجاج المسلوق وهو طعام جيد لاحتوائه على (البروتين) الذي تحتاجه الام بكمية كبيرة في هذه المدة والحليب ومشتقاته، والحبوب كالعدس والفول... ولكن النفساء تحتاج بالاضافة الى هذه المأكولات الى أطعمة أخرى تكون غنية بمادة (الحديد) كالبيض وكبد الحيوان والخضروات ذات الاوراق الداكنة كالسبانخ والملوخية والسلق.
ومن الآراء الشائعة في بلادنا أن بعض (المكسرات) كالجوز واللوز والفستق... فهي تدر حليب الام ولذا فاننا نشجعها على اكل انواع الحلوى (كالمغلي) وغيره التي تطبخ بمناسبة الولادة وتضاف اليها المكسرات وعلى كل حال فان ما يهمنا من الامر هو ان هذه (المكسرات) نافعة للنفساء، لانها غنية ايضا بالبروتينات والمواد الدهنية.
الاستحمام: كانت العادة في بلادنا ان ام المولود لا يجوز ان تستحم استحماما كاملا الا بعد مضي اربعين يوما على الولادة ولعل ذلك راجع لاعتقاد الناس ان الحمام يعرض لـ(نفحة الهواء) وبالتالي للمرض ولكن هذا الاعتقاد أخذ يتغير، والحمد لله بانتشار العلم الذي يؤكد بأن الوالدة تستطيع اذا كانت في صحة جيدة ان تستحم متى شاءت منذ انقضاء الاسبوع الاولى على الولادة.
وهنا ننبه الى ضرورة الاستحمام بماء ساخن معتدل الحرارة لأن ذلك ينشط الدورة الدموية ولا يعرض الوالدة للاصابة بالنزلات الناتجة عن التغيير المفاجئ في درجة الحرارة (وبصورة خاصة من جو الحمام الحار الى جو غرف البيت التي تكون أقل حرارة).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=156125
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12