أي سر لك يا أرض البقيع ..مالي أرى في عينيك جرحا أنطوى في كتاب الزمان من سنين ...

فتناجت وريقات الغرقد وأنة في لوعة وحنين ...
ماذا تقولين ؟ 
وكأنك غريبة ألا تعلمين ؟ 
أه لو تعلمين 
إنها هينمات جراح ينزف الجرح مرارا ومرارا ..تاركا رملا وطين ..
في حشانا نارا سجرتها أنياب حقد آلمت قلب اليقين ..
هاهو السبط مسجى عكف الجود عليه ..وينعاه الكرم 
سجايا ونوال الله يبكيه القلم ..
لما لاقاه من مرارات السنين ثم ألآلام وسم...
إنه الكون ينوح بصراخ وعويل يندب السبط الشهيد ...
أو بعد الظلم ذاك كلام وحديث يثار ؟
مابها خفافيش الجور تلبس الليل دثار وستار ؟؟
قد أصابوا غدرهم كبد الإمام ...سددوا  رميتهم  فعمت الدنيا الظلام ..
ثم مالهم وقلب إمامنا السجاد ..
فمن هول حزنه كادت تهد السبع الشداد ..   فبعد علته وماجرى له في كربلاء ...ومارأت عيناه ؟؟
وأي دمع نزفت حزنا على الصفوة النجباء ؟ 
ومحنتة العظيمة أكملها الباقر الذي قد أنكروا بحره اللجي ألعذب الفرات..

قد غيبوا علما بقره بفكره الوقاد .......قد حلقت وعانقت علومه آيات السماء ..

وصادق العترة له صدى في كل زمان ..فكلهم يقول حدثني ..وهذا يثير في الفؤاد شجونا وأحزان ..

المثلهم تهد قبورا وتبقى ركام ؟؟
اليسوا هم سادة الدنيا وبنورهم تنورت عقول الانام ؟؟
تنكرت الدنيا لهم والناس نيام !!
ألا يا أيها الصبح تنفس علينا بالفرج القريب ..
فقد زاد شوقنا لرؤية الحبيب ..
والغرقد الحزين يلملم الدموع ...وتشهق الانفاس وتتوضأ الارواح لتتلوا صلاة العاشقين  ...  والبقيع يجمع شتات  المحبين 
والعين ترنوا لطبيب النفوس ..
فياربي عجل فقد هامت ارواحنا لعطر شذاه...يرجع إلينا لترفع هامات منتظريه والرؤوس.