ولد في الولايات المتحدة من أسرة مسيحية، وكان يعمل متخصصا في امور الكمبيوتر.. تعرّف على الدين الإسلامي عند زيارته لايران، ولقائه ببعض رجال الدين هناك، مما غرس فيه رغبة المتابعة والبحث لمعرفة حقيقة هذا الدين. ودفعه حب الاطلاع لمعرفة اصول ومبادئ الدين الإسلامي. وخلال رحلة البحث هذه توضّحت الصورة الجلية التي تشير الى أحقية العقيدة الاسلامية في الاتباع (الحق احق ان يتبع)، قال تعالى: (أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهدي إِلاَّ أَنْ يُهْدى).
ان الدين الاسلامي في أوامره ونواهيه ينشد صالح الانسان، وحفظ نظام الحياة، لتوفير الخير في الدنيا والآخرة. وان مسيرة الانسان مع عقيدته الاسلامية هي عملية تربوية توضح الصواب وتشير الى الخطأ، والإحساس بأن الانسان قيمة مؤثرة في موازين الحياة تنمّي تيار الإصلاح والفضيلة لازاحة تراكمات الباطل والظلم الذي يعكر صفو الحياة، وقد قال عز من قائل:
(قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) سورة الأعراف: 33 ولو استعرض الباحث المحرّمات فيها لوجد ان السبب في تحريمها هو حفظ الانسانية من السلوك المنحرف، والمحافظة عليه من الوقوع في مسالك الضياع.
وجد السيد (ماك) ان الاسلام حرّم كل ما من شأنه تقييد طاقة العقل الذي هو مصدر التدبر والابداع حتى ينشط في المحافظة على نقاء التفكير والبحث.
حاول السيد (ماك جوفيرن) ان ينبذ التقليد الاعمى المتوارث، وان يجدد النظر في معتقداته، وان يبني اسسا جديدة مقترنة بالأدلة والبراهين. ومن خلال البحث استنارت بصيرته بنور عقيدة الاسلام العظيم، فاهتدى الى سبيل الصلاح والرشاد، وميّز الحق، وعرف الباطل.
وقرر(ماك جوفيرن) اعتناق العقيدة المحمدية السمحاء، وفق مذهب اهل البيت عليهم السلام، لأنهم ثقل رسول الرحمة صلى الله عليه وآله واختار اسم (أمين) تيمنا بالصادق الأمين.
|