• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نور الهداية/عائلة أشرق نور أهل البيت عليهم السلام في بصرها وبصيرتها .
                          • الكاتب : عبد العباس المشهداني .

نور الهداية/عائلة أشرق نور أهل البيت عليهم السلام في بصرها وبصيرتها

عائلة صلاح خليفات الأردنية التي أحيطت برعاية من الله تعالى وبركات أهل البيت الأطهار لنا حديث مختصر مع هذه العائلة الكريمة... 
الابن الأكبر لهذه العائلة الشاب مروان بن صلاح خليفات المولود عام 1973 في محافظة اربد الأردنية، خريج (كلية الشريعة- جامعة اليرموك) غادر مقاعد الدراسة وهو مشبع بالأفكار السلفية التي دخلت ذهنيته بحكم ما تفرضه ضرورات الدراسة الأفكار التي تكفِّر المذاهب الإسلامية وعلى الأخص مذهب أهل البيت عليهم السلام كان مندفعاً لهدف هو تغيير معتقد أحد أقاربه من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام ولكنه فشل في مبتغاه لضيق مساحة الحوار لدى السلفيين وسعة الأفق في فكر أهل البيت عليهم السلام ولكنه لاقى صدمة غير متوقعة عندما عرضت عليه أثناء الحوار أحداث رزية الخميس ولم يصدق؟ وذهب ينقب ويبحث وإذا به يجد الحقيقة التي كانت شديدة عليه عندما وجدها مثبتة في صحيح البخاري والإمام مسلم إنها الحقيقة التي لا يحجبها حاجب وبدأت آنذاك الحجب الظالمة تتهاوى وغيوم الباطل تنقشع لتشرق أنوار الحق وسار على النهج القويم ولم يكفه ما حصل عليه لذاته بل التفت صوب أحبته الأقربين وهم عائلته الكريمة وهو واثق من طيب غرسهم وأنكروا – بادئ الأمر - عليه توجهه الجديد وصبره وتجلده في الحوار فكانت البداية مع شقيقته الفاضلة (سناء) ووضع نصب عينيه قول الحق جل جلاله: (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ) فطلب (مروان) من شقيقته (سناء) أن تستمع إلى حديثه والأدلة التي يحملها والتي أدت إلى استبصاره بعيداً عن التعصب المقيت للمذهب الموروث. وامتثلت (سناء) إلى طلب أخيها وهو يؤكد عليها أن لا تتبع ما يقول بل عن وعي ودراية وكانت رحلة البحث عن الحقيقة المغيبة ظلماً إلى أن تبلورت عن قناعة وادراك تؤمن بأحقية مذهب أهل البيت عليهم السلام (فَبَشِّرْ عِبادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الأَلْبابِ).
وحدا مروان بركب الحق نحو شقيقته الأخرى الفاضلة (سوسن) وهو يردد على مسامعها قول رسول الحق (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أخبر أمته بأنها ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة في الجنة. ودعاها للاهتمام بأمور دينها والبحث عن الفرقة الناجية بحرية ودون التقيد بالموروث والأنانية حتى تلقى ربها بقلب سليم ونفس مطمئنة وبدأت رحلة البحث عن الحق المضيع في المدلهمات وخلف السجف لتجلو صدأ التعتيم والحقد وغادرت رداء التعصب المدمر وكان لها ما أدركت ورست سفينة رحلتها أمام إشراقة الحق الواضح قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): (من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوالِ علياً وليوال وليه وليقتدي بالأئمة من ولده بعدي فأنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي). عندها حطت الرحال مع السائرين في ركب آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأضاء نور الحق بصرها وبصيرتها ولله الحمد.
ولم يتعب الملاح المجد ولم يرهقه مجذاف الرحلة بل استمر في نشاط المؤمن وحمية الغيور إلى أخيه (عدنان) وعدنان تأخذه الظنون في عقيدة الشيعة ويعتقد أن عقائدهم لا صلة لها بالإسلام ولا حتى الكتاب والسنة ولكن مروان المجد في رحلة الشوق والمحبة لأهل البيت الأطهار عليهم السلام لا يكل ولا تثنيه الأقوال وهو يحمل ما يحمل من أدلة وبيّن لأخيه (عدنان): لو نظرنا إلى حالة الأمة الإسلامية لوجدناها طرائق قدداً (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ونرى الأكثرية ترفض الانفتاح على أهل الكتاب فضلاً عن الانفتاح عن أنفسهم قال تعالى: (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئا). فلماذا هذا التجافي بين أبناء المذاهب الإسلامية؟ وبدأت رحلة (عدنان) في البحث في مصادر مذهب أهل البيت عليهم السلام لا في كتب أعداء المذهب الذين يحاولون الكيد لأتباع المذهب بكل قوة. عندها واجه (عدنان) الحقيقة واضحة بأجلى صورها بأدلة محكمة لا لبس فيها ولا خطأ لكنه ظل يقاوم ويقول مع نفسه لو كان الشيعة على حق لأدرك علماؤنا ذلك ولكن ضغط الحق والحقيقة جعل عناده يتلاشى ويقر بالحق الأبلج ويركب السفينة والحمد لله.
وكانت رحلة جديدة لله درك ورعاك الله يا مروان من ملاح عشق الحق وما اتعبه مجداف الإبحار وكانت وجهة الإبحار هذه المرة اتجاه أحد أبناء عمومته (بشار خليفات) فهيأ مروان زاد الرحلة ومتاع السفر وبدأ (بشار) يطلع على مراحل السعي الحثيث لأعداء أهل البيت للتعتيم على مقام أهل البيت الأطهار عليهم السلام وتعمد الإساءة إليهم بلا مبرر ولا أسباب. أبحر في الأعماق للبحث عن أسباب هذا العداء حتى وصل إلى قلب الحقيقة وهو أن الخلافة الإسلامية هي حقهم (عليهم السلام) وإن حقوقهم غصبت ظلماً وأنهم يحاربون أهل البيت عليهم السلام لإخفاء الحقيقة التي إذا ظهرت رموهم إلى الحضيض والتفوا حول أهل الحق المغتصب وهم القربى وهم الآل وهم أهل بيت النبوة فكان الحق صراحاً وركب السفينة وما زال هذا البحار يحدو بركب الحق ولم يلقِ مجدافه لأنه وجد في مسيره هدى ومحبة أئمة الحق عليهم السلام... وصلى الله على محمد وآل محمد.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155486
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13