• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطفل هذا الكائن المهمل ( 4 ) .
                          • الكاتب : د . ايمان الموسوي .

الطفل هذا الكائن المهمل ( 4 )

سلامة الطفل في المنزل:
يتعرض الأطفال للعديد من الحوادث التي تحصل لهم معظمها في المنزل حيث إن من أبرز هذه الحوادث السقوط من مكان ما أو الجروح أو الكدمات.. إذن على الأم منذ اللحظة التي يولد فيها الطفل عليها أن تغير نمط عيشتها من حيث طريقة التفكير والتعرف في المنزل إذ يعد المطبخ من أكثر الأماكن التي يتعرض فيها الأطفال للحوادث في المنزل غير أنه يمكن تفادي كل هذه المشاكل باتباع التدابير الوقائية اللازمة حيث يراقب الطفل بدقة كل ما تقوم به الأسرة ويتعلم بذلك كل شيء منهم لذا عليك أيتها الأم وقبل أن يبدأ طفلك بـ(الدبدبة) أي: الحبو، أن تتحققي من عدم وجود أي مصادر من المحتمل أن تعرض طفلك للخطر فمثلاً يجب عليك أيتها الأم:
1.  ان تحفظي موائد التنظيف في الخزائن البعيدة عن متناول الأطفال أو الخزائن التي يمكن أقفالها.
2.  ينبغي عليك أن تحفظي السكاكين الحادة بعيدة عن متناول طفلك.
3.  عليك أن تتأكدي من سلامة أبواب التجهيزات الكبيرة كلها وأن تحفظي كل ما هو مرن ولين بعيداً عن أطفالك (مثل معجون الشبابيك أو الأصباغ المختلفة).
4.  إذا كان طفلك دون الخامسة من عمره فزودي الصناديق أو ما شابه بمسكة أمان خاصة بالأطفال وأن لا تغطي المنضدة بشرشف خاص إذ يقوم الطفل بسحبه فيقع عليه كل ما يحتوي.
5.  يجب عليك أن لا تتركي الطفل وحده في المطبخ خصوصاً عندما يكون الفرن مشتعلاً وعليك أن تضعي القدر على الناحية الخلفية من الغاز أثناء الطهو وأن تديري المقبض نحو الداخل كي لا يتمكن الطفل من التقاطه وأن لا تتركي المشروبات الساخنة في متناول طفلك سواء في المطبخ أم في سائر غرف المنزل.
6.  عندما تطهين الطعام وكان طفلك دون الخامسة فعليك أن تعطيه قلماً وورقة وتدعيه يخربش عليها لكي يلهو وأنت تتابعيه مع الطهو وأن كان أكبر من هذا العمر أجلسيه في زاوية آمنة من المطبخ، حيث يمكنه التحدث إليك خصوصاً إذا كان مصاباً بالحمى.
7.  أخيراً لا تدعي طفلك يركب دراجته أو عربته في المطبخ.
ملاحظة عابرة: في زيارتي لإحدى صديقاتي لاحظت طفلتها ابنة العام والنصف، لا تنطق ولا كلمة فقط تصيح بأصوات غير مفهومة.. كانت الأم معلمة رياض أطفال فبادرتها هل ابنتك تنطق بعض الكلمات أجابت: إنها تفهم. وكأنها تهرب من الإجابة.
قلت لها:  إن ابنتك خرساء.. إلا أنها أنكرت وقالت: مازالت صغيرة هكذا كان أخوتها في سنها.
وفي زيارة ثانية حاولت أن أطرح عليها أن تذهب إلى الطبيب المختص ليكشف عن حالة ابنتها إلا أنها رفضت مدعية أن ابنتها بصحة جيدة، وأنها لا تشكو من ألم. قلت لها: إذن اختبري سمع ابنتك بطريقة بسيطة، وهي أن تكوني خلفها ولوحدكما ثم أطرقي على (صينية) لكي يحدث صوت عالٍ وبتردد.. فوجدت أن الاختيار بسيط ولكنها لم تعلمه إلا بعد مضي سنة أخرى من عمر الطفلة، وهي لا تنطق سوى أصوات غير مفهومة. وعندما طرقت صديقتي على (صينية ستيل) بمطرقة كبيرة ارتجت الغرفة بالصوت والصدى ولكن الطفلة لم تنتبه أو تتحرك.. أي أنها لم تسمع ذلك الصوت المدوي.. فقد كانت تعتمد على لغة الشفاه مع إخونها فتبادلهم بأصوات لا معنى لها.. وأدركت الأم أن ابنتها مصابة بالصمم.
كونوا معنا في العدد القادم لتشاركونا مشكلات أبنائكم ونطلعكم إلى ما وصلت إليه حالة الطفلة التي ذكرنا قصتها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155390
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14