في الوقت الذي نبارك فيه الجهود التي بذلنها الحكومة المتمثلة بمجلس الوزراء ووزارة الخارجية لإنجاح قمة بغداد , وكم كنت سعيدا عندما وجهت لنا دعوات من وزارة الخارجية ومجلس الوزراء لاطلاعنا عن تحضيرات قمة بغداد وأهميتها للعراق تاركين الأمر لتقدير الوسائل الإعلامية في تناول الحدث لسد الفجوات بين السياسيه العامة والوسائل الاعلامية , إلا إن القطاع الحكومي لا يزال يعمل بمعزل عن الإعلام العراقي الذي من المفترض ان يكون إعلام حر يحصل على المعلومات بحرية وشفافية و لا يزال الإعلام الرسمي يحاول توجيهه وتهميشه ويجعل منه وسيلة لنقل الإخبار الرسمية وليس شريكا في البناء والنجاح والفشل يحلل الواقع ويقدم الحلول والاقتراحات للسلطة التنفيذية ودائما ما يكون الإعلامي بمعزل عن حراك ألدوله وسياستها
فاقد لحقوقه التي قد استفاد منها غيره من غير الإعلاميين وحصلوا على مناصب اعلاميه واخذوا يقيمون الإعلاميين ويوجهون العملية الإعلامية باتجاهات شتى ملحقبن الضرر بالموسسه التي يمثلونها إضافة إلى اعتمادهم اساليب التهميش والتجاهل والتعالي على الوسائل الإعلامية (إلا في أوقات محدده يكون فيها السياسي او المسول في حاجه الى الاعلامي ) تاركين الوسيلة الإعلامية إمام خيارين إما نشر الإخبار المطروحة في وسائل الإعلام التي قد تكون غير صحيحه أو تجاهلها فيضيع منها السبق الصحفي إضافة الى الأساليب الأخرى
وأخر تجاربي في هذا المجال هو موضوع ألتغطيه الإعلامية لموتمر القمة العربيه في بغداد التي سبق وان أرسلت الصحيفة اليومية التي اعمل بها استمارة بترشيحي ضمن الإعلاميين أمشاركين في قمة بغداد وعند اتصال الناطق الرسمي للحكومة علي الدباغ برئيس التحرير مستفسرا عن المشاركين بالقمة أبلغة انه رشحني باعتباري سكرتير التحرير وممثلا عنة في حضور القمة وقد اتصلت بالسيد مصطفى علي الدباغ لثلاثة مرات قبل ظهور الأسماء ابلغني في اخر اتصال ان اتصل به بعد ساعتين إلا أنة قام بتجاهل اتصالاتي جميعها ومثلها فعل الدكتور على الدباغ لحين ظهور الأسماء التي أعقبها تجاهل اتصالاتي واتصالات رئيس التحرير أيضا إذا كانت هذه طريقة التعامل مع موسسه إعلامية واسعة الانتشار فما هي الطريقة التي يعمل بها الصحفي المستقل أو المواطن الاعتيادي ولا نعلم ما هي الإلية والمزاجية التي تم بها اختيار الإعلاميين وهل جميع من حضر هم من الإعلامين فعلا ان استمرار هذه الممارسات يودي إلى فجوة بين للإعلام الحقيقي والدولة وظهور الإعلام العراقي المزيف غير المهني (سواء كان أعلام رسمي او غير رسمي ) الذي لبس ثوبا ليس على مقاسه وبدل من ان يخطط للنجاح والتنمية سوف يخطط للفشل والخراب الذي غالبا ما ينهي المشاريع الكبيرة والإستراتيجية إلى مشاريع صغيرة بسبب عدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب أو بسبب مصالح ضيقة او التجاهل والتعالي على الآخرين نتمنى من الحكومة و الأجهزة التنفيذية ان تضع في أولياتها الإعلام المهني المستقل قبل المباشرة باي مشروع الذي يعد الضمانة الحقيقية لبناء الدولة التي تعتمد على أركان ثلاثة هي هي السياسة والاقتصاد والإعلام
رئيس جمعية الصحافة العراقيه |