في السابع من شعبان: تصوم في هذا اليوم النساء المسلمات، ويسمى صوم (زكريا). في صباح ذلك اليوم يؤتى بـ(صينية)، ويوضع فيها قطعة من السمك النيئ، وقليل من اللبن والخضروات والسمسم، والسكر واكواز صغيرة، وتوقد شموع بعدد أفراد أهل البيت، وفي المساء تقرأ الصائمة سورا من القرآن الكريم، ثم تفطر، وبعد ذلك يتناول أبناء البيت من هذه (الصينية) وبعض النساء ذوات بنين وبنات يصمن في ذلك اليوم، معتقدات أن صومهن يطيل عمر بنينهن وبناتهن.
آخر أربعاء من رجب: النساء البغداديات في العراق، يصمن آخر أربعاء من رجب إلى الظهر، معتقدات إن في صيامه مجلبة للرزق والبركة، فيشترين خبز الشعير والسمسم والسكر، ويوقدون الشموع، فإذا حل الظهر اجتمع أهل البيت حول (الصينية) الحاوية على الأشياء، ثم يأكل الحاضرون، والتي تريد أن تنذر صوم آخر أربعاء من رجب، تأكل مما هو موجود، وبعضهن يأكلن (لنيل المراد).
رمي أسنان الأطفال تجاه الشمس: عندما تبدأ أسنان الطفل اللبنية بالزوال، يأخذ كل سن، ويرمي به باتجاه الشمس، بعد أن يقول: (يا شمس يا ضحية مدي احبالج لية، انطيج من اسنوني الكبار، وانطيني من اسنون ولدج الزغار) وذلك اعتقادا منهم بأن للشمس أولادا صغارا، وان (سنون) الطفل الدائمية، هي من (اسنون) أولاد الشمس، تقوم بمنحها لهم.
(ودع الطفل): بعد أيام من ولادة الطفل، نجد أهله قد خاطوا له خوذة (كبع) ويضعون في هذه الخوذة، عددا من خرز الودع، يسمون مفردها (ودعة) ويعتقدون بأن وضع (الودعة) سوف يطرد عن الطفل العين الحاسدة، وكذلك الأرواح الشريرة (كالشياطين) مثلا.
معرفة الطفل في بطن أمه (ذكرا أم أنثى): لمعرفة ماهية الطفل الذي في بطن أمه الحامل، هناك اعتقادان هما: إذا كان الطفل يتحرك في بطن أمه كثيرا، يعتقدون بأنه ذكر، وإذا كان ساكنا فهي أنثى. أما الاعتقاد الآخر: إذا كانت بطن الأنثى المحتوية على الطفل، نازلة إلى الأسفل، فيعتقدون بأن مولودها سيكون أنثى. أما إذا كانت بطنها ظاهرة إلى الإمام، فيعتقدون بأن مولودها سيكون ذكرا.
سرة الطفل: بعد أن تنتهي القابلة من قطع الحبل السري (السرة) تحفظها لديها، وبعد أن يجف، تأخذ هذه القطعة من الحبل السري، وتضعها أما في رقبة النعجة أو في القلم. وذلك لأنهم يعتقدون انه إذا وضع حبله السري (سرته) في رقبة النعجة، فسوف يكون غناما، أي يحب الأغنام، وإذا وضع في القلم، فسوف يكون مجتهدا في المدرسة، ويحب العلم. ولكن المصيبة تكون كبيرة عليهم- حسب ما يعتقدون- إذا فقدت في البيت، حيث يعيش كسولا، ويحب الجلوس في البيت، وهناك مثلا يقال فيه (فلان معكودة صرته ابهالشي).
|