فيما سجلت وزارة الصحة ارتفاعا طفيفا بإصابات كورونا الجديدة، قرر مجلس الوزراء العراقي، يوم الثلاثاء (4 مايو 2021)، إيقاف الدوام الحضوري في جميع الجامعات والمدارس في البلاد وفرض حظر التجوال الشامل لمدة 10 ايام للحد من انتشار جائحة كورونا وتطبيق الاجراءات الوقائية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان اطلع عليه “شفقنا العراق”، إن “مجلس الوزراء صادق في جلسته التي عقدها اليوم الثلاثاء، على توصية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بفرض حظر التجوال الشامل لمدة 10 أيام، إعتبارًا من 12 آيار ولغاية 22 آيار 2021، وذلك للحد من انتشار جائحة كورونا وتطبيق الاجراءات الوقائية من خلال التباعد الاجتماعي والشروط الوقائية الاخرى، لاسيما بعد ان سجلت وزارة الصحة مؤخرا زيادة باعداد الاصابات في عموم العراق”.

وأضاف البيان أن “قرار حظر التجوال الشامل يشمل غلق المولات والمطاعم والكافتيريات والمقاهي ودور السينما والمتنزهات وقاعات المناسبات والأعراس والمسابح والقاعات الرياضية وغيرها، فضلا عن منع إقامة التجمعات البشرية بأشكالها كافة”.

كذلك، أصدرت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، اليوم الثلاثاء، قرارات جديدة لمواجهة جائحة كورونا في عموم العراق.

وقالت اللجنة، بحسب الوكالة الرسمية، إنه “تقرر إيقاف التعليم الحضوري في الجامعات والمدارس وجعله إلكترونياً”.

وقررت اللجنة أيضاً “منع السفر من وإلى الهند وإلزام القادمين بحجر إجباري لمدة 14 يوماً”، مشيرة إلى “إلزام الوزارات والدوائر بحثّ منتسبيها على أخذ لقاحات كورونا”.

وأوصت لجنة التربية في مجلس النواب العراقي بتاريخ 30 نيسان الماضي، بـ”تعليق الدوام الحضوري والبقاء على الإلكتروني للحفاظ على سلامة الطلاب لحين اتخاذ وزارة التربية القرارات بشأن العام الدراسي الحالي”.

الموقف الوبائي

هذا وقد أعلنت وزارة الصحة، يوم الثلاثاء،  في بيان الموقف الوبائي الخاص بجائحة كورونا في عموم العراق،  إن “كوادرها سجلت اليوم، 6143 حالة إصابة جديدة، مقابل تماثل 7242 حالة للشفاء، ووفاة 42 شخصاً بالوباء”.

كما أشارت إلى “تلقي 20129 شخصاً للقاح كورونا في عموم البلاد”.

على صعيد متصل قال مدير قسم تعزيز الصحة في وزارة الصحة هيثم العبيدي، إن “انخفاض عدد الإصابات له عدة عوامل منها إن المنحنى الوبائي ارتفع بشكل طبيعي وفقاً لعلمي الفيروسات والاوبئة ثم بدأ بالنزول وهذا ما حدث فعلاً في العراق وهو ما كان متوقعا”.

وأضاف العبيدي، أن “موضوع تلقي اللقاح المضاد للوباء كان عاملاً مهماً في تقليل الإصابات، فضلاً عن تنامي وعي المواطنين في التعامل مع خطر الوباء وسلالاته الجديدة ما دفعهم للوقاية والحذر”.

وبشأن خطر السلالة الهندية قال العبيدي، إن “السلالة الهندية طفرة جديدة من الوباء وخطرها كبير وقدرتها على الانتشار عالية، وتضاف لخطر سلالات أخرى بريطانية وبرازيلية وجنوب أفريقية”.

وبالنسبة لكيفية التعامل مع العراقيين القادمين من الهند قال مدير قسم تعزيز الصحة، إنه “سوف يتم عزل المصابين بالنسبة للمقبلين من الهند وحجرهم في فنادق خاصة وغير المصابين سيتم حجرهم في منازلهم واعادة فحصهم بعد أسبوعين والمتابعة عن طريق فرق المسح الميداني”.

وكالات عراقية